لاتزال إدارة السجن المحلي سلا2 مُسمرة في سياسة التماطل تجاه مطالب المعتقلين السياسيين
الصحراويين مجموعة أكديم إزيك، حيث قامتْ يوم الأربعاء 05 سبتمبر2012
، بنقل كل من المعتقلين السياسيين أحمد السباعي، البشير خدّا والديش الضافي إلى المصحة السجنية للسجن المحلي سلا1، ليبقوا في الإنتظار لمدة جاوزت الثلاث ساعات دون تلقي أي فحوصات طبية تـُذكر، وفي الأخير تم إرجاعهم إلى زنازنهم، وذلك حسبما أفاد به مصدر مقرب من لجنة عائلات المجموعة في رسالة إخبارية توصلتْ أفابريديسا بنسخة منها.
وفي
نفس السياق ـ وحسب نفس المصدر ـ قامتْ إدارة نفس السجن يوم الخميس 06 سبتمبر 2012 بنقل المعتقل السياسي
الصحراوي الشيخ بنكا إلى مستشفى السويسي بالعاصمة المغربية الرباط وسط حراسة مُشددة لتلقي الفحوصات
الطبية، وبعد مُعاينته تم إعطاؤه موعداً آخر لاتمام باقي الفحوصات هو يوم 24 أكتوبر 2012، وهو نفس اليوم الذي سيُقدم فيه أفراد المجموعة أمام أول جلسة مُحاكمة عسكرية.
ويُضيف نفس المصدر أن هذا النوع من المُراوغات يأتي لتضليل الرأي العام المحلي والدولي، كما يُراد منه التهرب من تلبية مطالب المجموعة وتمكينهم من كل الحقوق التي تكفلها لهم كل المواثيق والعهود والاتفاقيات الدولية وكذا القانون المغربي المنظم للسجون رقم 23ـ98 نفسه.
وعلى ما سبق ذكره فإن لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إيزيك تستنكر وتـُدين مرة أخرى هذه المعاملات الغير قانونية واللا
مسؤولة التي تـُمارسها إدارة السجن المحلي سلا2 ضد أبنائها المعتقلين، وتـُحمل المسؤولية الكاملة
لما سينتج عنه هذا الوضع الصحي المزري والمقلق إلى إدارة المؤسسة السجنية السالفة
الذكر، وتـُطالب من كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية والوطنية
والمغربية التدخل الفوري والعاجل لحماية المعتقلين وتمكينهم من كل حقوقهم
وعلى رأسها الحق في العلاج والتطبيب وكذا ضمان لهم مُحاكمة
عادلة تستوفي كل شروط المحاكمة العادلة وأمام محكمة مدنية وبحضور محامين ومراقبين
دوليين.