لا زالتْ
مجموعة النساء الصحراويات النازحات بوادي درعة (حوالي 22 كلم شمال مدينة الطنطان/
جنوب المغرب) مُستمرة في
اعتصامها المفتوح، في ظل أنواع العذابات والإنتهاكات بسبب مطالبهن المتمثلة أساساً
في تمتيعهن بأبسط حقوقهن في العيش بحرية وكرامة وممارسة حقوقهن الإنسانية.
ففي رسالة
إخبارية توصلت جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين بنسخة منها اليوم الأربعاء
المُوافق لـ 15 أغسطس 2012 من مصادر حُقوقية صحراوية، حيث تـُفيد بأن الوضع الصحي
للنازحات يزداد خطورة بعد مرور 54 يوماً على اعتصامهن بسبب الظروف الطبيعية
القاسية وسوء التغذية ونـُدرة المياه وغياب النظافة وانعدام الدواء، كل ذلك يرافقه
حصار أمني من طرف قوات الدرك المغربي.
وتـُجدد النساء
الصحراويات المُعتصمات مُناشدتهن لكل الضمائر الحية والمنظمات الوطنية والدولية
للتضامن معهن والضغط على الدولة المغربية للإستجابة لمطالبهن، كما يُحملن المسؤولية
الكاملة للدولة المغربية حول ما قد تتعرض له سلامتهن الجسدية والنفسية.
جدير بالذكر أن مجموعة النساء الصحراويات والبالغ عددهن 16 امرأة قد قررن منذ الـ 22 يونيو 2012، الانطلاق في مسيرة
سلمية تقودهن إلى مدينة كليميم/ جنوب
المغرب ليستقر بهن المقام في اعتصام مفتوح بوادي درعة، وذلك بهدف الاحتجاج أمام مقر الولاية بعد أن تعرضن لاعتداءات جسدية
ولفظية من طرف مسؤولين في الشرطة والقوات المساعدة المغربية أمام مقر عمالة
مدينة
الطنطان/ جنوب المغرب، في الوقت الذي كن فيه يُطالبن بحقوقهن في الشغل
والعيش الكريم.