إعتقلتْ سُلطات الاحتلال
المغربية قاصراً صحراوياً في ظروف غامضة، ثم احتجزتْ آخر وعرضته للاستنطاق والتعذيب قبل إطلاق سراحه، وذلك يوميْ الأحد والإثنين الماضييْن (12 و13 أغسطس الجاري) بمدينة العيون المُحتلة، حسبما أفاد به تجمع المُدافعين الصحراويين عن حُقوق الإنسان (كوديسا).
ففي يوم الإثنين في حدود منتصف الليل اعتقلتْ عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني تحت إشراف العريف محمد الحسوني، الطفل الصحراوي القاصر أحمد إسماعيلي (البالغ من العمر 17 سنة) بحي معطى الله.
وحسب ما أفاد به شهود عيان للتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، فإن اعتقال أحمد إسماعيلي جاء بطريقة تعسفية من طرف عناصر الشرطة، الذين أرغموه على صعود سيارة الشرطة دون أن يتم إخباره عن أسباب توقيفه ولا التهم المنسوبة إليه.
ولا تستبعد عائلته ـ حسب نفس المصدر ـ التي علمت بالموضوع عن طريق مُواطنين صحراويين، أن تكون مشاركة ابنها في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في مختلف السجون المغربية وراء هذا الاعتقال.
وأضاف التجمع أن الشرطة المغربية لم تخبر عائلته باعتقاله ولا مكان تواجده، حيث أنه تم اعتقاله بطريقة تعسفية في وقت متأخر من الليل في ظروف غامضة من طرف عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني غير مكلفين بعمليات الاعتقال ومعروفين بقمع وتعذيب وإساءة معاملة المواطنين الصحراويين على خلفية مواقفهم من قضية الصحراء الغربية ومشاركتهم في المظاهرات السلمية التي تشهدها مدينة العيون المحتلة.
أما الطفل القاصر الحسين أسكيحيل (البالغ من العمر 17 سنة) فقد تعرض للتوقيف من طرف عناصر الشرطة المغربية بزي رسمي في حدود الساعة السابعة وخمسة عشرة دقيقة من مساء يوم الأحد بحي كولومينا نويبة، بعد تفريق عناصر الشرطة المغربية بالقوة المفرطة لمتظاهرين صحراويين رددوا شعارات مُطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير أثناء إجراء مباراة لكرة القدم بالحي المذكور.
وظل الطفل الصحراوي القاصر الحسين أسكيحيل رهن الاحتجاز بمقر الشرطة بولاية الأمن بمدينة العيون لمدة تجاوزت 04 ساعات تعرض خلالها لاعتداءات جسدية ولفظية ولسوء المعاملة المصحوبة بالاستنطاق حول المتسببين في ترديد الشعارات والمشاركين في العديد من المظاهرات السلمية التي تعرفها المدينة قبل أن يفرج عنه دون أن توجه له تهمة محددة ودون أن يُحال على النيابة العامة.