أثارتْ فدرالية الجمعيات الإسبانية لحقوق الإنسان (FADPDH) موضوع البعثة التقنية التي أوفدتها
المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى الصحراء الغربية في أبريل الماضي، وعبّرتْ عن
أسفها الشديد لما صَاحَبَ زيارتها من انتهاكات لحقوق الإنسان، راجية أن لا يتأخر
نشر تقريرها، وأن لا يكون مصيره مثل مصير تقرير المفوضية لسنة 2006، الذي لم يُنشر
إلى اليوم لأسباب ما تزال غامضة؛ وذلك في مُداخلة في البند العاشر تحت عنوان
"المُساعدة التقنية وبناء القدراتْ"، ألقاها باسمها عضو المكتب التنفيذي
لجمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين محمد هلاب، اليوم الأربعاء الموافق
لـ 01 يُليوز 2015، خلال مُناقشات الجلسة العامة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم
المتحدة في دورته التاسعة والعشرين.
وفيما يلي النص الكامل للمداخلة:
مجلس حقوق
الإنسان، الأمم المتحدة، جنيف
الدورة التاسعة
والعشرين، 15 يونيو 03 يوليو 2015
البند 10: المساعدة التقنية
وبناء القدرات (النقاش العام)
السيد الرئيس؛
تهني
مُنظمتي المُفوض السامي لحقوق الإنسان على تقريره حول التعاون التقني، وتودُّ إثارة موضوع البعثة التقنية الأخيرة التي أرسلتها المفوضية إلى
الصحراء الغربية في الفترة بين 14 وَ17 أبريل 2015.
وتذكر منظمتي أيضاً بالمداخلة المشتركة التي تقدمتْ بها عشرُ بلدان (هي: الجزائر،
كوبا، الإكوادور، ناميبيا، نيكاراغوا، جنوب أفريقيا، تنزانيا، تيمور الشرقية، فنزويلا
وزيمبابوي) خلال الدورة الماضية للمجلس، والتي ثمنتْ فيها جُهد المُفوض السّامي،
وشكرتْ فيها إحاطته إرسال هذه البعثة، كما طالبتْ بنشر تقريرها في أقرب الآجال
للإطلاع على استنتاجاتها.
إن هذه الزيارة
ومثيلاتها في غاية الأهمية لتغطية جزء من الخصاص المُهول في رصد ومراقبة والتقرير
عن انتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهي الإنتهاكات التي ما تزال
الآليات الأممية لحقوق الإنسان مُقصرة في تناولها تقصيراً كبيراً، ناهيك عن عدم
وجود أي آلية أممية أخرى معنية بمراقبة وضعية حقوق الإنسان في هذا البلد المحتل
الواقع تحت مسؤولية الأمم المتحدة منذ 1963.
وتود الفدرالية أيضاً
التعبير عن أسفها الشديد لما صَاحَبَ زيارة أعضاء هذه البعثة من انتهاكات جدية
لحقوق الإنسان، تمثلتْ بعض أشكالها في مُحَاصرة قوات الأمن المغربية بُيوت وأمكنة
اجتماعات البعثة بنشطاء حقوقيين صحراويين، وضحايا الإنتهاكات المُختلفة وترهيبهم،
بل وحتى الإعتداء على بعضهم مثل الناشط حمّادي الناصيري والسيدة ليلى دمبر، أخت الشهيد سعيد دمبر، التي تعرضتْ لجُرْح أشرف أعضاء
البعثة أنفسهم على مُساعدتها في تطبيبه.
وترْجُو الفِدرالية أن
لا يتأخر نشر هذا التقرير، وأهم من ذلك أن لا يكون مصيره مثل مصير تقرير المفوضية
لسنة 2006، الذي لم يُنشر إلى اليوم لأسباب ما تزال غامضة.
شــكــــراً