أقدمتْ سُلطات الإحتلال المغربية بمدينة كليميم/ جنوب المغرب، في حدود
الساعة الثانية عشر والنصف من بعد ليلة السبت الموافق لـ 20 يوليوز 2013، على اعتقال
الناشط الحقوقي عضو المرصد الاعلامي الصحراوي لتوثيق انتهاكات حقوق الانسان جمال
المحجوب كريدش، والإبقاء عليه ساعات تحت الإستنطاق والبحث قبل أن تـُطلق سراحه
صباح اليوم الموالي، وذلك حسبما أفاد به الضحية نفسه في بلاغ إخباري توصلت
أفابريديسا بنسخة منه مساء الأحد 21 يوليوز 2013.
وأكد جمال المحجوب كريدش بأن السلطات المغربية كانت قد فرضتْ مُراقبة على
منزل عائلته، لرصد تحركاته بُغية توقيفه، ليتم إيقافه من قبل شرطي مرور مُباشرة بعد انطلاقه رفقة أفراد
أسرته على متن سيارة أخيه.
وأضاف جمال في بلاغه أن عملية توقيفه كانت مفبركة، حيث أن شرطي المرور الذي
قام بإيقافه رفقة عائلته، أخبرهم على أن ذلك "بمبرر عدم وضع حزام الأمان".
ثم يُضيف الناشط الحقوقي الصحراوي الموقوف القول: "وما أثار استغرابي والمارة
على حد سواء هو الانتشار المكثف لأجهزة القمع بزيها المدني والرسمي بالمكان الذي تعرضتُ فيه إلى التوقيف"، مُضيفاً
"فمباشرة بعد توقيفي حضر كل من عميديْ الشرطة السيّاسية والضابطة
القضائية، اللذين أعطيا أوامرهما إلى عناصرهم بتفتيش السيارة واعتقالي وإرغام
عائلتي على الترجل من السيارة، التي تم حجزها هي الأخرى بالإضافة إلى آلة تصوير
رقمية كانت بحوزتي، وهو الشيء الذي أرهب العائلة
وبصفة خاصة والدتي التي تـُعاني من مرض القلب وابن اختي الصغير".
وتعود أسباب اعتقال جمال كريدش إلى كفاحه السلمي من أجل حق الشعب الصحراوي
في تقرير المصير، وإلى نشاطه الحقوقي والإعلامي في فضح انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة
من طرف الدولة المغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الناشط
الصحراوي جمال المحجوب كريدش لمثل هذه المُضايقات، فقد سبق أن تم اقتحام منزل
عائلته واعتقاله في شهر مايو الماضي بسبب نشاطه الحقوقي ونضاله السلمي من أجل
تقرير مصير الشعب الصحراوي وآرائه السياسية من القضية الصحراوية، كما تم حجز عدة
حاجيات تعود ملكيتها إليه من بينها جهاز
حاسوب وآلة تصوير.