أقدمتْ شركة فن الحدائق المغربية بمدينة كليميم/ جنوب المغرب يوم أمس الإثنين 11 يونيو الجاري على طرد الشاب الصحراوي محمد سالم بوكرفا من العمل، حسبما أفادتْ به مصادر حقوقية في بلاغ إخباري توصلتْ جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين بنسخة منه.
وأفادت نفس المصادر على أن طرد الشاب الصحراوي المذكور من العمل يأتي كشكل عقابي له على خلفية نشاطه النقابي بين صفوف عمال الشركة ومواقفه السياسية من قضية الصحراء الغربية، حيث يُعتبر أحد أبرز نشطاء انتفاضة الاستقلال بمدينة كليميم وأحد النشطاء الذين سبق لهم أن قاموا بزيارة إلى مُخيمات اللاجئين الصحراويين/ جنوب غرب الجزائر والأراضي المُحررة للجمهورية الصحراوية.
وقد وقف الشاب الصحراوي محمد سالم بوكرفا ـ حسب ذات المصادر ـ على جُملة من الانتهاكات والممارسات العنصرية والتمييز الذي يطال العمال الصحراويين بالشركة المغربية المذكورة، حيث يتلقى العامل الصحراوي ما قيمته سبعون درهماً عن يوم كامل من العمل مُقابل مائة درهم للعامل المغربي عن نفس فترة العمل، بل إن العامل المغربي يقضي فقط نصف فترة العامل الصحراوي، كما أن تشغيل الصحراويين بنفس الشركة يقتصر فقط على المهام والأشغال اليدوية والشاقة بينما ينعم المغاربة بمهام المُراقبة والتسيير والإدارة، الشيء الذي جعل محمد سالم بوكرفا يحتج على هذه الأساليب ويعمل على تعبئة العمال الصحراويين، وهو ما تأتى له عبر عدة معارك تـَوجها يوم 09 يونيو الماضي والمتزامن مع ذكرى استشهاد الوالي مصطفى السيد، حين تم تنظيم مُعتصم للعمال الصحراويين أمام مقر الشركة بعد قرارها لطرد جماعي للعمال الصحراويين.
وأضافت ذات المصادر على أنه أمام نجاح العُمال الصحراويين في إيقاف العمل بالشركة ومُثول الإدارة للاستجابة لكافة مطالبهم لم يجد مُدير الشركة سوى التهجم بحالة هستيرية على العمال الصحراويين في اليوم الموالي محملاً إياهم خسارة مادية فادحة نتيجة إيقافهم العمل، الشيء الذي تصدى له الالشاب الصحراوي محمد سالم بوكرفا ليدخل معه في مُشادات كلامية وصلتْ حد السب والشتم والتهديد بالمتابعة القضائية مُتوعداً إياه بإيداعه السجن والانتقام منه نتيجة مواقفه النقابية والسياسية من قضية الصحراء الغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة فن الحدائق، هي شركة مغربية يُوجد مقرها الرئيسي بمدينة مراكش المغربية وحظيت بصفقة تبليط وتزيين وتشجير أزقة مدينة كليميم عبر تفويتها لها بطرق ملتبسة.