أقدمتْ سلطات الإحتلال المغربية في حدود الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم أمس الإثنين 16 أبريل 2012، على التدخل بعنف مُفرط لتفريق وقفة احتجاجية سلمية نظمتها مجموعة من الإطارات الصحراوية المُعتصمة بمدينة كليميم/ جنوب المغرب، وذلك حسبما أفادت به مصادر حقوقية من المدينة.
وحسب نفس المصادر، فإن قوات الأمن المغربية تدخلتْ بعنف وبشكل مفاجئ ضد وقفة احتجاجية سلمية من تنظيم كل من: "مجموعة الشيلة والأطر العُليا الصحراوية، مجموعة أحرار
مُعطلو كليميم، مقصيي المُقاطعة الخامسة، أبناء المُقاومة وفئات الأرامل
والمُطلقات"، دون إعلامهم أو دعوتهم لإنهاء شكلهم النضالي، ليتم التنكيل بهم باستخدام الهراوات والسب والشتم بألفاظ نابية.
وقد هذا التدخل الوحشي إلى إصابات عديدة بين صفوف المُعتصمين الصحراويين، خاصة النساء، وهذه حصيلة أولية لبعض الضحايا:
ـ مريم الدية (24 سنة).
ـ مصطفى الرغاي (24 سنة) تعرض لإصابة على مستوى الكبد والظهر واليد.
ـ المهابة الدرعي (25 سنة) إصابة على مستوى اليد والظهر.
ـ صالح البلادي (24 سنة) إصابة على مستوى الظهر واليد.
ـ مصطفى حميدي (28 سنة) إصابة على مستوى الظهر.
ـ بوحريكة الحسين (30 سنة) إصابة على مستوى الظهر واليد.
ـ برد الليل عالي (27 سنة) إصابة على مستوى الظهر.
وحسب ذات المصادر، فإن سلطات الإحتلال المغربية لم تقف عند هذا الحد بل تجاوزته، حيث شنتْ حملة مُطاردات وملاحقات في الشوارع العامة والإعتداء على المارة وكل الصحراويين الذين هبوا لنجدة رفاقهم المتضررين، ناهيك عن رفض المستشفى المركزي بالمدينة تقديم الاسعافات الضرورية للمُصابين، الشيء الذي أدى بالمعتصمين إلى الاحتجاج وبشكل جماعي عبر تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أخرى أمام المستشفى المركزي تنديداً بهذا الإجراء العنصري الذي ينم عن مدى الحقد الذي تكنه مختلف أجهزة الدولة المغربية للصحراويين.
ومباشرة عقب هذا الإعتداء العنيف أصدرت الفعاليات الصحراوية المعتصمة بياناً تنديدياً، هذا نصه:
بيـــــــــان:
يستمر صمود الإطارات الصحراوية في مُعتصمها المفتوح
بمدينة كليميم دفاعاً عن حقها المشروع في العيش الكريم، وذلك بالرغم من حملات القمع
المُسلطة عليها طيلة فترة تجاوزت أربعة أشهر من الاعتصام، دون أن تستطيع الجهات
الوصية على تسيير الشأن العام من داخل المدينة المذكورة من تقديم حلول ناجعة
لمجموعة من المشاكل الاجتماعية التي تتخبط بها ساكنة مدينة كليميم، وأمام تمسك
الإطارات الصحراوية بحقوقها كاملة لم تجد السلطات الأمنية من حل لها سوى تقديم
الحلول الأمنية، بحيث عملت قوات القمع على تفريق وقفة احتجاجية سلمية بالقوة حاولت
الإطارات المعتصمة تنظيمها من أمام ولاية كليميم ـ السمارة، محاولة من خلالها كسر
سياسة الحواجز الأمنية، على مستوى يوم الإثنين الموافق لـ 16 أبريل الجاري، في
انتهاك صارخ للحق في الاحتجاج السلمي.
وعلى إثر هذا التدخل الأمني في حق الإطارات
الصحراوية المعتصمة (الأطر العليا المعطلة، حركة معطلي كليميم، المعاقين،
الأرامل، الجنود المسرحين) فإن تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة لتندد
بهذا التدخل الأمني، وتـُعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع جميع الإطارات الصحراوية
المعتصمة.
وفيما يلي فيديو لجانب من الإعتصام وتدخل قوات الإحتلال