لازالتْ مجموعة النساء الصحراويّات اللائي خرجن يوم الجُمعة الماضي (22 يونيو 2012) في مسيرة سلمية مشياً على الأقدام في اتجاه مدينة كليميم/ جنوب المغرب، مُحاصراتٌ بالقرب من مركز المُراقبة التابع للدرك بوادي درعة (شمال مدينة
الطانطان بحوالي 20 كلم)، حسبما أفاد به تجمع المُدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا).
ويُشار إلى أنه بالرغم من تدهور وضعهن الصحي بسبب الحرارة القاسية والنقص الحاد في الماء والمواد الغذائية، فإن سلطات الإحتلال المغربية مُستمرة في مُضايقتهن والتنكيل بهن بهدف إرغامهن على العودة إلى موطنهن، حيث منعن من الاستعانة بثياب ولوازم لبناء بيوت على شكل خيام تقيهن حر الشمس ومن التزود بالمواد الغذائية من طرف عائلاتهن وبعض عابري الطريق من وإلى مدينتي الطنطان وكليميم/ جنوب المغرب.
وأضاف نفس المصدر على أنه بالرغم من سقوط اثنتين من المُعتصمات، هما: نعيمة الكدروري (البالغة من العمر 28 سنة) ورفيقتها سكينة البلال (البالغة من العمر 43 سنة) مُغمىً عليهما بسبب ارتفاع درجة حرارة جسميهما، فإن السلطات المغربية لم تـُحرك ساكناً ولم تقم بتوفير العلاج والدواء أو نقلهما إلى المستشفى.
جدير بالذكر أن مجموعة من النساء الصحراويات قررن منذ التاريخ المُشار إليه أعلاه الانطلاق في مسيرة سلمية تقودهن إلى مدينة كليميم/ جنوب
المغرب بهدف الاحتجاج أمام مقر الولاية بعد أن تعرضن لاعتداءات جسدية
ولفظية من طرف مسؤولين في الشرطة والقوات المساعدة المغربية أمام مقر عمالة مدينة
الطنطان/ جنوب المغرب، في الوقت الذي كن فيه يُطالبن بحقوقهن في الشغل
والعيش الكريم.