نظمتْ عائلة المُعتقل السياسي الصحراوي نورالدين حمو (البالغ من العمر 20)، بمشاركة عدد من المواطنين والتلاميذ والمناضلين والمعتقلين السياسيين السابقين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، وقفة سلمية مساء الخميس الماضي (21 يونيو 2012) بمدينة كليميم/ جنوب المغرب احتجاجاً على الحكم الجائر في حق ابنها، زذلك حسبما أفادتْ به اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بنفس المدينة.
وأضافت اللجنة على أن الوقفة نـُظمتْ لمطالبة
السلطات المغربية بفتح تحقيق مُحايد في مجريات المحاكمة الصورية التي طالتْ ابنها
بتاريخ 14 يونيو الجاري بالمحكمة الابتدائية بمدينة كليميم، والتي لم تحترم فيها أبسط شروط المحاكمة العادلة من خلال التواطؤ
المفضوح بين السلطتين التنفيذية والقضائية اللتين ساهمتا في تمرير هذا الحكم في
ظروف أمنية استثنائية بما يؤكد تورط المخابرات المغربية في إحاكة هذه المؤامرة
المكشوفة.
وردد المحتجون الصحراويون مجموعة من الشعارات
الحقوقية والسياسية المُنددة بسياسة تلفيق التهم ضد المناضلين الصحراويين وأخرى
مطالبة المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لحماية المواطنين الصحراويين من الانتهاكات
الجسيمة لحقوق الإنسان التي تمارسها الدولة المغربية على نطاق واسع بالمنطقة، إلى
جانب شعارات تطالب بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين والعمل على
التعجيل بحل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وفي غضون ذلك استنفرتْ أجهزة الأمن المغربية مختلف
عناصرها التي انتشرت بزي مدني بجميع الأزقة المؤدية من وإلى مكان الوقفة المذكورة،
التي حضرها عدد من المناضلين والطلبة والتلاميذ والمدافعين الصحراويين عن حقوق
الإنسان، وتخللتها عدة مداخلات صبت بمجملها في التنديد بسياسة طبخ المحاضر من طرف
المخابرات المغربية ضد المناضلين والنشطاء الصحراويين.
وفي ختام الوقفة تقدمت عائلة المُعتقل السياسي
الصحراوي نور الدين حمو بتلاوة بيان، أكدتْ فيه بأنها ماضية قـُدما في مواصلة معركتها
السلمية، مُعلنة بذلك أنها سطرت برنامجاً نضالياً يتمثل في تنظيمها لوقفة سلمية
بشكل أسبوعي مساء كل يوم خميس الذي صادف مجريات المحاكمة الصورية، كما ناشدت جميع
المنظمات الحقوقية المحلية والدولية وكل الضمائر الحية عبر العالم بتكثيف ضغوطها
على الدولة المغربية للإفراج عن ابنها وكافة المعتقلين السياسيين الصحراويين
بالسجون المغربية.