جددتْ عائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبمر في بيان صادر عنها يوم أمس الجمعة 22 يونيو الجاري تشبثها المطلق بالمتابعة القضائية للدولة المغربية في قضية مقتل ابنها بالرصاص الحي واختطاف جثمانه ودفته في مكان مجهول وفي المُضايقات السافرة التي تطالها باستمرار من طرف السلطات المغربية.
ونددت العائلة بهذه الممارسات المُشينة والخطيرة التي استهدفتها منذ الإعلان عن مقتل ابنها متأثراً بالرصاص الحي، داعية إلى الكشف عن ملابسات وظروف مقتله عن طريق تشريح طبي لأطباء مختصين ولو تطلب ذلك نبش القبر المجهول المفترض أنه قد دفن فيه جثمانه.
ونددت العائلة بهذه الممارسات المُشينة والخطيرة التي استهدفتها منذ الإعلان عن مقتل ابنها متأثراً بالرصاص الحي، داعية إلى الكشف عن ملابسات وظروف مقتله عن طريق تشريح طبي لأطباء مختصين ولو تطلب ذلك نبش القبر المجهول المفترض أنه قد دفن فيه جثمانه.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
من التشبث بالكشف عن حقيقة مقتله بالرصاص إلى المطالبة بالكشف عن مصير جثمانه
تمر اليوم 18 شهراً على مقتل ابننا الشهيد الصحراوي سعيد دمبر متأثراً برصاص الدولة المغربية، التي رفضت إجراء تحقيق عن ظروف وملابسات مقتله وإجراء خبرة طبية أو تشريح طبي على جثمانه، الذي ظل يرقد لأكثر من 17 شهراً بثلاجة بقسم الأموات بمستشفى حسن بن المهدي بالعيون/ الصحراء الغربية.
ذلك أن العائلة فوجئت في حدود الساعة الثامنة والنصف بتاريخ 04 يونيو 2012 بعناصر من الشرطة المغربية يطرقون باب المنزل ويطالبونها عبر استدعاء كتابي الحضور على الساعة التاسعة صباحا بتاريخ 09 يناير 2012 لمراسيم دفن ابنها الشهيد سعيد دمبر.
فكيف لعائلة مصدومة في فقدان ابنها وفي موقف الدولة المغربية السلبي من مقتله رميا بالرصاص الحي أن تحضر لمراسيم من المفترض أنها تمت بتاريخ سابق في جنحة الظلام؟ وكيف لعائلة ترفض تسلم جثمان ابنها ما لم يتم تشريح طبي على جثمانه أن تقبل الحضور لمراسم دفنه في غياب لأفراد من عائلته وللمواطنين الصحراويين وغيرهم ممن يتضامنون معها؟ وأخيرا ما ذا تقصد الدولة المغربية بطلب حضور العائلة، وهي التي ظلت ترفض الاستجابة لمطالب العائلة العادلة والمشروعة؟.
إن العائلة اعتبرت من خلال هذا الاستدعاء المستفز للمشاعر أنها أخبرت فقط بأن ابنها قد دفن دون أن يعرف أي أحد مكان وزمان دفنه، على اعتبار أن القانون يضمن لنا كعائلة الحق في معرفة ظروف وأسباب مقتله وزمان ومكان مثواه الأخير ورغبة العائلة في تسلم جثمانه ودفنه في مكان تختاره العائلة وليس لأي أحد الحق في إملاء وتحديد مكان الدفن بعد أن تكون قد وافقت العائلة وحصلت على كافة مطالبها.
كما أن عائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر قد رفضت تسلم جثمان ابنها، مطالبة بإجراء تشريح طبي من طرف أطباء مختصين في التشريح الطبي، فإنها تتهم الدولة المغربية بسرقة جثمان ابنها، الذي يظل مجهول المصير ما دامت العائلة لم تحضر مراسيم دفنه وتجهل زمنها بحكم التناقض المتضمن في الإخبار الذي رمته عناصر الشرطة بالقرب من باب منزل العائلة.
إن ما فعلته الدولة المغربية يشكل إجراما حقيقيا ضد الإنسانية، حيث لم تكتف فقط برفض إجراء التشريح الطبي المضمون بقوة القانون، بل عمدت على سرقة الجثمان ودفنه في زمان ومكان مجهولين، فأي منطق لمسئولي هذه الدولة وهم يقومون بهذا الفعل الإجرامي في حق ابننا المقتول بالرصاص الحي؟ ألا يدركون أن لهذا الشهيد أم يتقطع قلبها حزنا على فقدانه وأب فارق الحياة بعد فقدانه وإخوة فرقتهم السبل والأقدار بحثا عن الحقيقة الضائعة ثم شعب ومتضامنين أجانب ظلوا أوفياء لروح الشهيد؟؟؟.
وعليه، فإن عائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر ستظل متمسكة بمطالبها المشروعة والعادلة، معلنة ما يلي:
ـ اعتبارها بأن الدولة المغربية اختطفت جثمان الشهيد سعيد دمبر وعمدت إلى إخفائه في مكان غير معلوم بهدف التخلص منه ومن المطالب العادلة والمشروعة للعائلة.
ـ تنديدها بهذه الممارسات المشينة والخطيرة التي استهدفت العائلة منذ الإعلان عن مقتل ابنها متأثرا بالرصاص الحي.
ـ تشبثها بالكشف عن ملابسات وظروف مقتل ابنها عن طريق تشريح طبي لأطباء مختصين ولو تطلب ذلك نبش القبر المجهول المفترض أنه قد دفن فيه جثمانه.
ـ دعوتها كافة المنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية الضغط على الدولة المغربية للكشف عن ملابسات وظروف اختطاف جثمان ابننا سعيد دمبر ودفنه في جنحة الظلام وفي الأسباب الحقيقية التي تجعلها ترفض إجراء تشريح طبي أو خبرة طبية مضادة على جثمانه.
ـ تشبثها المطلق بالمتابعة القضائية للدولة المغربية في قضية مقتل ابنها سعيد دمبر بالرصاص الحي واختطاف جثمانه ودفته في مكان مجهول وفي المضايقات السافرة التي تطال العائلة باستمرار من طرف السلطات المغربية.
حرر بالعيون/ الصحراء الغربية بتاريخ: 22 يونيو 2012
عن عائلة الشهيد الصحراوي سعيد دمبر