About Us

جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، هي منظمة غير حكومية تأسست في 20 أغسطس 1989 بمخيمات اللاجئين الصحراويين/ جنوب ـ غرب تندوف الجزائرية، تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهي عضو مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وعضو في التحالف الدولي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، بالإضافة إلى شبكة علاقاتها الواسعة مع عديد المنظمات والهيئات الحقوقية عبر العالم. وبالرغم من أنها منظمة محظورة من طرف الحكومة المغربية، إلا أنها تزاول نشاطها باستمرار في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب، وذلك إما بالتنسيق مع نظيراتها من الجمعيات والمنظمات الحقوقية الصحراوية أو مع ممثليها الذين يعملون بطريقة سرية خوفاً من اكتشافهم من قبل السلطات المغربية... وللتواصل مع الجمعية يـُرجى الإتصال على الرقم التالي: 49921955 (213+) أو مراسلتها عن طريق أحد العناوين الإلكترونية التالية: afapredesa2@yahoo.es أو afapredesa2011@gmail.com أو afapredesa2012@gmail.com

الثلاثاء، 1 مايو 2012

اتحاد الحقوقيين الصحراويين يُطالب هيئة الأمم المتحدة بوضع الثروات الطبيعية الصحراوية تحت وصايتها

طالب اتحاد الحقوقيين الصحراويين هيئة الأمم المتحدة بوضع الثروات الطبيعية الصحراوية تحت وصايتها من أجل الحد من استنزافها المفرط واللاقانوني من طرف الدولة المغربية والشركات الأجنبية، داعياً المنتظم الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية المدنيين الصحراويين من خلال توفير آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.


كما حث الاتحاد بعثة المينورسو المُتواجدة في الصحراء الغربية على تقصي الحقيقة حول هذه الأحداث وتسجيل نتائج التحقيق لتنوير الرأي العام الدولي حول الموضوع وآليات المراقبة الأممية في مجال حقوق الانسان؛ وذلك في بيان صادر عنه بمناسبة اليوم العالمي للعُمال هذا نصه الكامل:

بيــــــــــــــان:  

تحتفل جماهير الطبقة العاملة عبر العالم ومعهم عمال الجمهورية الصحراوية، بالعيد الأممي: الأول من ماي، يملأهم العزم على مواصلة النضال من أجل غد أفضل تظلله راية الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وفي سبيل عالم جديد خال من الاستغلال والتمييز بين البشر على اختلاف انتماءاتهم.

ويشكل هذا الحدث الأممي بالنسبة لقوتنا العاملة الصحراوية، حافزاً ومعيناً لا ينضب في نضالها وكفاحها المشروع من أجل الحرية والكرامة، هذا العيد العمالي الذي يرمز إلى النضال ضد كل أشكال الاستغلال والاضطهاد والقهر والاستعمار، و في الوقت نفسه يشكل مناسبة لتصعيد النضال والمقاومة والصمود من أجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، ومن أجل ذلك قدمت ولازالتْ تقدم الطبقة العاملة الصحراوية على مدار أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، التضحيات الجسام لنيل حقوقها الوطنية ومن أجل تحررها وكرامتها من براثين الاحتلال المغربي الغاشم.

ويأتي احتفال الشغيلة الصحراوية، هذه السنة، ضمن سياق يتميز بـ:
• استمرار النظام الاستعماري المغربي التوسعي في مناوراته الدنيئة الرامية إلى مصادرة حق شعبنا غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال مدعوماً من قبل قوى استعمارية تسعى إلى تكريس الاحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية.
• مواصلة المقاومة الصحراوية السلمية بالأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية وجنوب المغرب وكل المواقع الجامعية من خلال المسيرات والوقفات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
استمرار الدولة المغربية في نهج سياسة استعمارية تتميز بموجة العنصرية والتمييز والتهميش الموجه ضد الصحراويين وممارسة شتى أنواع الاستغلال اللاشرعي للثروات الصحراوية وممارسة القمع والاعتقال التعسفي والتعذيب الممنهج ضد نضالات الصحراويين بالأرض المحتلة وجنوب المغرب، والتي تمثلت في إضرابات ووقفات واعتصامات ونضالات سلمية قوبلت بقمع همجي مست العديد من القطاعات (العمال الصحراويون ذوو الحقوق المكتسبة بفوسبوكراع، التعليم، الصحة، المجازون والتقنيون الصحراويون العاطلون عن العمل، تنسيقية أكديم إزيك... إلخ).
• تنامي الإدانة الدولية للممارسات المغربية المنافية لكل الاعراف والمواثيق الدولية من خلال تقارير المنظمات الدولية الوازنة وكذلك من خلال تقرير الأمين العام الأخير المثقل بالانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية، وهو شهادة جديدة ساطعة حول أعمال القمع الممارس ضد الصحراويين العزل خلال المظاهرات السلمية التي تطالب بتقرير المصير والاستقلال.

و بهذه المناسبة العمالية الأممية، فإن اتحاد الحقوقيين، يُعبر عن:
ـ عميق الانشغال إزاء واقع حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الجمهورية الصحراوية الذي يشهد مند سنة 1975 سلسلة متوالية من الانتهاكات الجسيمة المرتكبة وبشكل ممنهج من طرف الدولة المغربية، ويُعبر عن إدانته القوية لاستمرار هده الخروقات والتجاوزات السافرة والخطيرة التي تتنافى ومضامين العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة.
ـ يطالب الاتحاد هيئة الأمم المتحدة بوضع الثروات الطبيعية الصحراوية تحت وصايتها من أجل الحد من استنزافها المفرط واللاقانوني من طرف الدولة المغربية والشركات الاجنبية. ـ يندد الاتحاد بالعدوان الهمجي الذي طال المواطنين الصحراويين المتظاهرين سلمياً بمدينة العيون المحتلة يومي 28 و29 أبريل 2012، مستنكراً الحملات القمعية والعنصرية المؤطرة من قبل المخزن المغربي والتي باتت تهدد الحق في الحياة والسلامة البدنية والجسمانية للمواطنين الصحراويين. ـ يدعو الاتحاد المنتظم الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية المدنيين الصحراويين من خلال توفير آلية أممية لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراءالغربية كما تؤكد على ذلك العديد من المنظمات والجمعيات الحقوقية الدولية ويحث الاتحاد بعثة المينورسو المتواجدة في الصحراء الغربية على تقصي الحقيقة حول هذه الأحداث وتسجيل نتائج التحقيق لتنوير الرأي العام الدولي حول الموضوع وآليات المراقبة الأممية في مجال حقوق الانسان.ـ يُعلن الاتحاد عن تضامنه اللامشروط مع ضحايا هذا الإنتهاك الجديد لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ويعبر عن تضامنه المطلق مع جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية في معاركهم البطولية من اجل الكرامة والحرية.ـ يطالب الاتحاد الحكومة المغربية الاستعمارية بالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة النشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حق البعض منهم والإفراج عن 150 أسير حرب صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين، وفتح الأرض المحتلة من الصحراء الغربية أمام وسائل الاعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.ـ إن الاتحاد يدعو كل أبناء شعبنا وكل الفعاليات الوطنية إلى رص الصفوف والتلاحم والتضامن الراسخ في وجه العدوان المغربي وجرائمه، فلن تفلح غطرسة هذا النظام الجبان وجرائمه ضد الانسانية في ضرب صمود شعبنا البطل، بل إن الشعب الصحراوي المجاهد الصامد مصمم اليوم كعهده دائماً على الصمود و المقاومة في مواجهة هذا الاحتلال البربري الغاشم، وليس من طريق غير طريق الصمود والمقاومة والتحدي، وصولاً إلى حرية شعبنا ووطننا، وإن طريق الحرية وطريق الشهداء الأبرار هي طريق شعبنا المرابط المجاهد لتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة الجمهورية الصحراوية.

مخيمات العزة والكرامة، 01 ماي 2012