أفرجَتْ مُؤقتاً هيئة المحكمة الإبتدائية
بمدينة العيون المُحتلة يوم الجمعة الماضي (04 ماي 2012) عن المُعتقل السياسي الصحراوي
المحجوب عياش، مُباشرة بعد مثوله لأول مرة أمامها على خلفية الشكوى
المُقدمة ضده من طرف عميد الشرطة المغربي نبيل أعوينة، الذي ادعى ضده بالاعتداء عليه أثناء مُزاولته لمهامه، وذلك حسبما أفاد به تجمع المُدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا).
وأفاد نفس المصدر، على أنه كانت مجموعة من عناصر الشرطة المغربية
تحت إشراف باشا المدينة ونائب والي الأمن وعميد الشرطة المذكور قد اعتدوا
بالقوة بتاريخ الـ 26 أبريل 2012 على المعتقل الصحراوي المحجوب عياش، مُباشرة بعد توقيفه سيارته طاكسي الأجرة الصغيرة بشارع السمارة واحتجاجه
على تعنيف أخته وأمه بعد إقدام السلطات المغربية على منع وتفريق وقفة
احتجاجية سلمية كانت تنسيقية أكديم إزيك للفئات الصحراوية الشاملة قد طالبتْ
بتنظيمها بالشارع المذكور.
وعوض أن يُحقق القضاء المغربي في الاعتداء
على عائلة المعتقل السياسي الصحراوي المحجوب عياش، الذي تعرض هو الآخر إلى
الاعتداء اللفظي والجسدي بحضور ضباط في الشرطة ومسؤولين في السلطات
المغربية، قام وكيل الملك بالمحكمة المذكورة بتاريخ الـ 28 أبريل 2012
بإحالته على السجن المحلي وحجْز سيارته بالمحجز البلدي
بناءً على شكوى قدمها ضده عميد الشرطة المغربي نبيل أعوينة بهدف تبرير عملية
الاعتقال والضغط عليه وعلى عائلته لطلب التنازل عن الدعوى، خصوصاً بعد
تسريب شريط فيديو يُثبت الاعتداء على أمه وأخته وعليه هو أيضا مباشرة بعد
نزوله من سيارته، ولا يكشف أبداً أن الضابط المذكور أو غيره من عناصر
الشرطة قد تعرضوا للاعتداء من طرف المُواطنين الصحراويين الذين كانوا يُحيطون
بمكان سقوط أخت المعتقل الصحراوي المحجوب عياش.
ومن المنتظر ـ حسب ذات المصدر ـ أن يمثل المعتقل السياسي الصحراوي المحجوب عياش، وهو في حالة سراح مؤقت بتاريخ الـ 11 ماي 2012 أمام نفس
هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة العيون المحتلة للنظر في الدعوى
المقدمة ضده.