أقدم مُدير سجن سلا 02 المدعو مصطفى حجلي يوم أمس الإثنين الموافق لـ 30 أبريل 2012، على منع عائلات المُعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بهذا السجن من زيارة المُعتقل السياسي الصحراوي عضو مجموعة أكديم إزيك محمد خونا بابيت لتقديم التعازي له ومؤازرته في وفات والد زوجته مولى بلخير، وذلك حسبما أفاد به مصدر من لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة أكديم إزيك.
وحسب ذات المصدر، فقد قامتْ عائلات المُعتقلين
السياسيين الصحراويين على إثر هذا المنع، بالاعتصام داخل السجن المذكور لأكثر من ساعات مُطالبة بوقف كل الممارسات
المُشينة والحاطة من الكرامة وتمكين أبنائها من كل الحقوق والواجبات،
والتزام المؤسسة السجنية بكل الوعود التي قطعتها في عدة لقاءات مع
المُعتقلين بحضور مسؤولين من المندوبية العامة لإدارة السجون والأمين العام
لمجلس حقوق الإنسان.
وجدير بالذكر أن هذا الإجراء يأتي بعد مرور ما يزيد عن سنة ونصف على احتجاز مُعتقلي مجموعة أكديم إزيك تحت ذريعة التحقيق، في ظل استمرار الإدارة السجنية ومن ورائها الدولة المغربية في مضايقة المُعتقلين ومنعهم من أبسط الحقوق والواجبات التي يكفلها لهم القانون المغربي المنظم للسجون وكذا المواثيق والعهود الدولية.
من جهتها جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA)، بعد علمها بهذا المُصاب الجلل، فإن أعضاءها يتقدمون بأحر التعازي إلى عائلة الفقيد ومن خلالها إلى المُعتقل السياسي الصحراوي محمد خونا بابيت ورفاقه في السجن وإلى كافة أفراد الشعب الصحراوي، داعين المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة وأن يُسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وإنا لله وإن إليه راجعون.