تعرض السجين الصحراوي الشريف علال، الذي يقضي محكوميته في السجن المحلي
بمدينة تيزنيت المغربية، إلى مؤامرة ترمي للتشويه على نضاله من داخل نفس السجن،
وذلك حسبما أفاد به مصدرٌ حُقوقي مطلع من داخل ذات السجن لجمعية أولياء المُعتقلين
والمفقودين الصحراويين.
وقد أفاد ذات المصدر أن السجين الصحراوي المذكور تعرض مساء يوم الخميس
الموافق لـ 24 يونيو 2015، لمؤامرة حيث حاولتْ إدارة سجن تيزنيتْ تأويل مشكل شخصي
وقع بينه وسجين آخر على أنه خلاف حول الإتجار في الممنوع، دون أن تكلف نفسها بذل
أي جهد من شأنه كشف الأسباب الحقيقية حول هذا الخلاف، بالرغم من كونه بائن للدميع
ـ يقول ذات المصدر.
كما أضاف نفس المصدر أن المدعو طارق الدكالي، رئيس المعقل، قام باتهام السجين
الشريف عيلال، بترويج الممنوع داخل السجن في محاولة منه لطمس الحقائق ولفت الأنظار
عن "لوبي خطير" من موظفي السجن، يقوده المدعو محمد المنوني، يعمل على الإتجار
في الهواتف النقالة والمُخذرات.
جدير بالذكر ـ يُضيف المصدر ـ أن كل هذه المُعاملات الخبيثة من طرف إدارة
السجن المذكور، تأتي على حساب معاناة السجناء وذويهم، حيث يستفيدون من هذا الريع، وغالباً ما يذهب ضحيته سجناء كأكباش فداء
للتغطية على ذلك.
كما تجدر الإشارة إلى أن السجين اصحراوي الشريف عيلال، سبق وأن تقدم بشكاية
في الموضوع لكل من: المندوب العام لإدارة السجون، الوكيل العام لدى استئنافية
أكادير، ووكيل الملك لدى ابتدائية تيزنيت، ولم يتلق أي رد إلى حد الآن.