تعرض المعتقل الصحراوي محمد أحمد السالكي، الذي
يقبع بسجن تيزنيت المغربية، لكثير من
الإهانة والإستفزازات الحاطة من الكرامة من قبل أحد الموظفين، وذلك صبيحة يوم
الثلاثاء الماضي الموافق لـ 03 يونيو 2015، أثناء استعداده للتنقل إلى مُستشفى
المدينة لتلقي العلاج.
وقد أفادتْ مصادر من داخل نفس السجن في بلاغ
لجمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين، أن المُمارسات التي تعرض لها
السجين الصحراوي المذكور من طرف أحد موظفي الإدارة السجنية المدعو "جامع"، جاءت أثناء استعداده للترحيل صوب المستشفى
الإقليمي بتيزنيت قصد العلاج، حيث أن حالته الصحية ليستْ على ما يُرام منذ عدة
أسابيع، ويُعاني من آلام حادة على مستوى الجهاز الهضمي، تستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً.
ويُضيف ذات المصدر، أن الهدف من وراء هذه
المُمارسات القمعية والعنصرية في حق السجين الصحراوي هو حرمانه من حقه في
الإستشفاء المكفول قانوناً، وهو الشيء الذي يُعد خرقاً سافراً لمقتضيات قانون
23\98 المُتعلق بتنظيم وتسيير المؤسسات السجنية المغربية نفسها، وكذا المواثيق
الدولية والقيم الإنسانية.
جدير بالذكر، أنه على إثر هذا التصرف اللاإنساني
قرر المُعتقل الصحراوي المذكور وعائلته التقدم بشكاية لكل من وكيل الملك لدى ابتدائية
تيزنيت والمندوب العام لإدارة السجون، مُستنكرين هذا التصرف العنصري الشنيع، الذي
يعكس إستمرار الممارسات القمعية والاإنسانية التي يعانيها المعتقلون الصحراويون
داخل سجون الإحتلال المغربية.