مثل المعتقل
السياسي الصحراوي محمد الديحاني يوم أمس الإثنين الموافق لـ 28 يناير 2013 أمام محكمة
الاستئناف بسلا المغربية، حيث انطلقت من جديد فصول مُحاكمة جديدة عرفت حضور نشطاء
حقوقيين دوليين وصحراويين ممثلين في كل من: السيد فرانسيسكو سيرانو عن هيئة
المحامين الإسبان والمراقبتيْن الدوليتيْن كوبادونكا كانتلي من إسبانيا ولويز أورتن
من المملكة المتحدة، ورئيس الجمعية الصحراوية لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان
المرتكبة من طرف الدولة المغربية السيد إبراهيم دحان وعضويها حسنة أدويهي وليلى
الليلي، ورئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات ببوجدور سلطانة
خيا، وذلك حسبما توصلتْ به جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين في تقرير
حول المحاكمة من مصادرها بالمناطق المحتلة.
المُحاكمة
أيضاً ـ وحسب ذات المصادر ـ شهدتْ حضور عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين
مجموعة أكديم إيزيك وعائلة المعتقل السياسي الصحراوي محمد الديحاني الذي دخل إلى
قاعة المحكمة على الساعة العاشرة وخمس دقائق بزي صحراوي تقليدي ومُردداً شعارات سياسية
من قبيل "لا بديل.. لا بديل عن تقرير المصير" فضلا عن رفعه شارة شارات
النصر، ليتم تأجيل المُحاكمة أخرى إلى غاية يوم 04 مارس 2013.
تجدر الإشارة
إلى أن ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم تأجيل مُحاكمة المعتقل السياسي الصحراوي
محمد الديحاني، بل إنه التأجيل الحادي عشر على التوالي.
كما تجدر الإشارة إلى أن المعتقل
السياسي الصحراوي محمد الديحاني قد تم اختطافه بالقرب من منزل عائلته بتاريخ الـ 28
من أبريل 2010، ليظهر بعد 06 أشهر من الاختفاء بسجن تمارة المغربية بتاريخ الـ 29 من
أكتوير 2010، لتبدأ مُحاكمة صوريا تـُوجت بالحكم عليه ابتدائيا بعشر سنوات سجنا
نافذا بتاريخ الـ 27 أكتوبر 2010 بتهم واهية ذات طابع إرهابي إضافة إلى المساومات التي
قدمتها له الاستخبارات المغربية خلال مدة اختفائه لتوريط جبهة البوليساريو
بالإرهاب، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل أمام صمود ورفض المعتقل السياسي
الصحراوي محمد الديحاني.