لازال إضراب
النساء الصحراويات النازحات بمنطقة وادي درعة شمال مدينة الطنطان مستمراً منذ
يوم الخميس 30 أغسطس 2012، وتتخلله عدة أحداث مُتسارعة طابعها تهديد السلامة
الجسدية والنفسية لهن، حيث أصبحن يُعانين من إعياء شديد بائن، بالإضافة إلى صداع
الرأس وتسارع نبضات القلب والدوران الشديد، حسبما توصلتْ به أفابريديسا من مصادر
حقوقية صحراوية مُطلعة.
وأكدتْ نفس
المصادر أن اليوم الثالث من معركة الأمعاء الفارغة التي تخوضها النساء
الصحراويات النازحات تحت شعار "الموت ولا المذلة" سقوط السيدة فتيحة بوسحاب مُغمى عليها نتيجة الإجهاد والضعف البدني، وهو الإحساس الذي
تحسه جميع رفيقاتها النازحات المُضربات عن الطعام، والناتج أساساً عن سوء الأوضاع
وقسوة الظروف المناخية، حيث انعدام الأدوية وقلة الأغطية وكافة مُستلزمات
الحياة الضرورية، مما يُنذر بوقوع كارثة إنسانية في حالة ما إذا استمر هذا
الاعتصام والإضراب عن الطعام.
والجدير
بالذكر أن النساء الصحراويات لجأن إلى هذه الخطوة النضالية رداً
على التجاهل المُمنهج من قبل إدارة المحتل المغربي لمعركتهن
النضالية بعدما أرغمن على النزوح من مدينة الطنطان بتاريخ 22 يونيو الفارط.