أعلنتْ مجموعة النساء الصحراويات المعتصمات بوادي درعة شمال مدينة الطنطان منذ 22 يونيو الفارط في بلاغ لهن عزمهن الشروع في خوض إضراب مفتوح
عن الطعام ابتداءً من يوم 30 أغسطس القادم، تنديداً منهن للتجاهل التام لملفهن
المطلبي من طرف سلطات الاحتلال المغربية.
وقالت النساء الصحراويات في بلاغهن أنهن قد
استنفذن كل الطرق الممكنة لتحسيس السلطات المغربية بمطالبهن، ولم يبق لهن غير
اللجوء إلى الإضراب عن الطعام من أجل كرامتهن.
فبعد سلسلة من الوقفات والمسيرات
الاحتجاجية لمدة ستة أشهر أمام عمالة إقليم طانطان ـ تقول النساء الصحراويات المُعتصمات ـ التي تعرضن خلالها لاعتداءات
جسدية ولفظية من طرف عميد الشرطة مصطفي كمور، تـُوجت باعتصام سلمي في العراء بمنطقة
وادي درعة بالقرب من مركز المراقبة التابع للدرك الملكي، حرمن خلاله من أدنى مستوى
للمعيشة والكرامة، حيث لا مياه نظيفة للشرب ولا دواء منذ بداية النزوح في التاريخ المشار إليهأعلاه، لم تترك
سلطات الاحتلال إذا أي سبيل آخر لحل المشكل غير التصعيد.
وتجدر الإشارة إلى أن النساء الصحراويات المعتصمات في الخلاء
خارج المجال الحضري لمدينة الطنطان يُعانين من ظروف الطبيعة القاسية، حيث قضين شهر رمضان في
العراء، وعانين الأمرين قبل أن ينجحن في نصب خيمة تأويهن حرارة الشمس وعوامل
الطبيعة.
كما تـُعانين من قلة الإمكانيات والحرمان من أبسط شروط الرعاية الطبية، حيث تعرضتْ إحداهن وهي سُكينة البلال (البالغة من العمر 74 سنة)
مؤخراً لانتكاسة صحية بسبب ضعفها وإصابتها بداء السكري في حين رفضت قوات الاحتلال
التي تحاصر المكان نقلها للمستشفى أو استدعاء سيارة إسعاف.
وفيما يلي بعض الصور للمجموعة: