وجهتْ جمعية أولياء المُعتقلين
والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA) نداءً عاجلاً ومُلحاً للضغط على الدولة المغربية من أجل إنقاذ
المُعتقلين السياسيين الصحراويين الخمسة المُضربين عن الطعام بالسجن لكحل بمدينة
العيون المُحتلة، مُناشدة في الوقت ذاته الأمم المتحدة التدخل لإنهاء القمع الدموي
الذي ترتكبه الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين، وذلك في بيان لها؛
هذا نصه الكامل:
يقبعُ المعتقلون السياسيون الصحراويون الخمسة المُضربُون عن الطعام
منذ 15 يوماً، في السجن لكحل سيء الذكر بمدينة العيون المحتلة منذ سبتمبر 2011، من
دون مُحاكمة ويتعرضون لشتى أنواع المُضايقات وسوء المعاملة، ويتعلق الأمر بكل من: المحجوب أولاد الشيخ، عتيقو برّايْ، حسنـَّة الوالي، عزيز براي والشريف الناصري،
الذين تدهورتْ حالاتهم الصحية بشكل خطير.
وقد علمتْ جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA) أن حالة حسنـَّة الوالي حرجة للغاية، حيث أصبح في الآونة الأخيرة
يتقيؤ الدم ويفقد الوعي، وقد تم نقله يوم الخميس الموافق لـ 15 مارس 2012 إلى
مستشفى "حسن بن المهدي" بمدينة العيون في حالة مستعجلة تحت حراسة مشددة
من طرف شرطة الإحتلال المغربي.
بينما تبقى وضعية باقي أفراد المجموعة، والتي من ضمنها مُدافعين عن
حقوق الإنسان، خطيرة للغاية، حيث يُعاني كل منهم من أمراض مختلفة وآلام حادة على
أنحاء متفرقة من الجسم:
ـ المحجوب أولاد الشيخ، يُعاني من فقدان الوعي بشكل متكرر ويجد صعوبة
كبيرة في التحدث.
ـ عتيقو براي، يُعاني من آلام حادة على مستوى الجسم ويتقيؤ الدم.
ـ الشريف الناصري، يشعر بآلام شديدة على مُستوى الرأس والمعدة.
ـ عزيز براي، يُعاني من التقيؤ وفقدان النوم وآلام على مستوى أطراف
جسده.
وأمام هذه الوضعية الخطيرة، فإنه ينبغي أن نتذكر أن اعتقال هؤلاء
المدافعين عن حقوق الإنسان جاء بصورة تعسفية في مدينة الداخلة المحتلة على خلفية
الأحداث الخطيرة التي شهدتها المدينة وراح ضحيتها الشاب الصحراوي، محمد لمين ميشان
لحبيب، في الـ 29 سبتمبر 2011، نتيجة لاعتداء من طرف عشرات المُستوطنين المغاربة،
خلف أيضاً أكثر من 30 جريح في صفوف الصحراويين و16 منهم لا يزالون رهن الإعتقال من
دون محاكمة في السجن الأكحل بمدينة العيون المحتلة.
إن جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، وهي تتابع بقلق
وانشغال عميقيْن الأحوال الصحية للمُعتقلين السياسيين الصحراويين الخمسة المُضربين
عن الطعام، لتـُوجهُ نداءً عاجلاً وملحاً لإنقاذ حياتهم من خلال الضغط على سلطات
الاحتلال المغربية من أجل الافراج الفوري وغير المشروط عنهم وعن جميع المعتقلين
السياسيين الصحراويين.
كما تـُناشد الجمعية منظمة الأمم المتحدة التدخل لإنهاء القمع الدموي
الذي ترتكبه الدولة المغربية ضد المدنيين الصحراويين، وتحثها على تمديد صلاحيات
البعثة المكلفة بالإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق
الإنسان، كحد أدنى لضمان احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
حرر بمخيمات اللاجئين الصحراويين
بتاريخ: 15 مارس 2012