أقدمتْ سُلطات الإحتلال المغربية في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الجمعة الماضية، على التدخل باستعمال القوة المفرطة لمنع النقابي الصحراوي، مولود أميدان، من مُواصلة اعتصامه المفتوح بقاعة الإجتماعات بمقر الإدارة المحلية لشركة "فوسبوكراع" بمدينة العيون المحتلة.
وحسب ما أفاد به تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا)، فإن هذا التدخل العنيف من قبل سلطات الاحتلال المغربية جاء بعد مرور ما يُقارب الشهر من الإعتصام المفتوح للنقابي الصحراوي، احتجاجاً على مُحاولة إدارة الشركة المذكورة تفويت عملية ملف السكن الإجتماعي للعُمال بمدن مغربية بعيدة عن موطنهم.وكان التدخل الذي شاركتْ فيه مختلف الأجهزة الاستخباراتية المغربية وضباط الشرطة ومسؤولين في السلطة، تدخلاً تعسفياً استهدف مُباشرة النقابي الصحراوي، مولود أميدان، بهدف طرده ومنعه من مُواصلة اعتصامه الذي أصبح يشهد تضامناً كبيراً كان قد انتهى بوقفة احتجاجية سلمية لعدة ساعات يوم الخميس 29 مارس 2012، بمقر نقابة الاتحاد العام للشغالين بـ"حي معطى الله" بالعيون المحتلة.
وحسب ذات المصدر، فقد شوهدت منذ زوال يوم الجمعة تحركات غير عادية للشرطة والقوات المُساعدة بالشارع المؤدي إلى المقر المحلي لشركة "فوسبوكراع" تـُوج مع مرور الوقت بغلق كل المنافذ المؤدية إليه وبمنع عائلة النقابي الصحراوي المُعتصم والعُمال المُتضامنين معه من الوصول إلى المقر المذكور، حتى يتسنى للسلطات المغربية التدخل لطرده من مكان اعتصامه بدون مُقاومة، خصوصاً أن هناك مُحاولة سابقة باءت بالفشل بسبب تدخل مجموعة من العمال.
وجدير بالذكر، أن النقابي الصحراوي مولود أميدان، قد قرر الاعتصام بالمقر المذكور مُنذ تاريخ 29 فبراير 2012 للمطالبة بحق العمال في السكن الاجتماعي بمقرات تواجدهم بالعيون المحتلة وليس بمدن داخل المغرب، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام بداية من تاريخ 09 مارس 2012 دام خمسة أيام على الأقل.