حمّل اتحاد الحقوقيين الصحراويين الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن حياة المُعتقلين السياسيين الصحراويين المُضربين عن الطعام بالسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة، مُناشداً في الوقت ذاته
كل القوى المُحبة للعدل والإنصاف والمنابر الإعلامية والشخصيات الوازنة للضغط على المغرب من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم وجميع رفاقهم والاستجابة لمطالبهم المشروعة، وذلك في بيان صادر عنه، هذا نصه الكامل.
إن اتحاد الحقوقيين الصحراويين وبحكم اهتمامه بأوضاع حقوق الإنسان المنتهكة من قبل السلطات المغربية الاستعمارية بالأرض المحتلة وجنوب المغرب، يُعبر عن انشغاله العميق بالوضعية الصحية والخطيرة للمعتقلين السياسيين الصحراويين المُضربين عن الطعام لليوم الرابع والعشرون على التوالي بالسجن لكحل الرهيب بالعيون المحتلة، حيث باتتْ حياتهم مهددة في كل لحظة وحين .
وحسب إفادة عائلاتهم التي تـُعاني من تعسف الادارة السجنية المغربية، فإن المعتقلين السياسيين الصحراويين باتتْ حالتهم الصحية تزداد تدهوراً وخطورة بفعل مُضاعفات الإضراب المفتوح عن الطعام وممارسات الإدارة السجنية المُنافية للمواثيق الدولية ذات الصلة.
للإشارة، فإن المجموعة، كان قد تم اعتقالها تعسفياً، على خلفية المظاهرات السلمية التي عاشتها مدينة الداخلة المحتلة أيام 25 إلى 27 سبتمبر 2011.
وتعرف حالة المعتقلين السياسيين الصحراويين حالة من التدهور الصحي الخطير نتيجة مضاعفات الإضراب عن الطعام، حيث ظروفهم الصحية تزداد تدهوراً ويُعانون من الإغماء المستمر وآلام في الأطراف وفقدان القدرة على التحدث وتقيئ الدم والضغط وبعضهم يشعر بصعوبة في التنفس وآلام في الرأس والأطراف، ويتعلق الأمر بكل من: أولاد الشيخ المحجوب، عتيقو براي، حسنة الوالي، الشريف النصاري وعزيز براي، الذين يواصلون اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 24 بالسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة.
وعليه فإن اتحاد الحقوقيين الصحراويين، يُندد بشدة بموقف السلطات المغربية تجاه المطالب العادلة والمشروعة للمعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام منذ 24 يوماً على التوالي، والتي تستمر في تعنتها واستهتارها المُشين بأرواح المُضربين عن الطعام الذين تتعرض حياتهم للخطر بدون أدنى مسؤولية من السلطات المغربية.
وأمام هذا الوضع الخطير، فإن اتحاد الحقوقيين الصحراويين:
- يُحمل الدولة المغربية الاستعمارية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة كل المعتقلين السياسيين الصحراويينالمُضربين عن الطعام بالسجن لكحل، ويدق ناقوس الخطر، مُناشداً كل الضمائر الحية بضرورة التحرك العاجل من أجل إنقاذ حياتهم والضغط على الحكومة المغربية للاستجابة لمطالبهم المشروعة.
- يُعلن عن تضامنه المطلق مع جميع المعتقلين المضربين عن الطعام ومع عائلاتهم التي تـُعاني من الممارسات المشينة المغربية المنافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
- يُناشد اتحاد الحقوقيين الصحراويين كل القوى المُحبة للعدل والإنصاف والمنابر الإعلامية والشخصيات الوازنة للضغط على المغرب من أجل التدخل العاجل لإنقاذ حياة كل المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام وجميع رفاقهم والاستجابة لمطالبهم المشروعة.
- يُعلن الاتحاد عن تضامنه المطلق مع كل المدافعين والنشطاء وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية الرهيبة وبالسجن لكحل بالعيون المحتلة.
- يُطالب الحكومة المغربية الاستعمارية بالإفراج الفوري واللامشروط عن كافة المدافعين والنشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين بدون قيد أو شرط، وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حق البعض منهم والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين وفتح الأرض المحتلة من الجمهورية الصحراوية أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية، للتحقيق في الانتهاكات الجسيمة المرتكبة من قبل الدولة المغربية.
مخيمات العزة والكرامة، 25 مارس 2012