وجهت اللجنة الصحراوية للدفاع عن
حقوق الإنسان بكليميم/ جنوب المغرب، يوم الثلاثاء الماضي نداءً عاجلاً لكافة المنظمات الحقوقية
المحلية والدولية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المُعتقلين السيّاسيين الصحراويين
الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام بالسجن لكحل بمدينة العيون المُحتلة، وذلك في بيان لها توصلت أفابريديسا بنسخة منه؛ هذا نصه:
نداء عاجلأتقذوا حياة المُعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام
يُواصل خمسة مُعتقلين سيّاسيين صحراويين إضرابهم المفتوح عن الطعام، الذي بلغ يومه الـ(26) على التوالي، في ظروف صحية مزرية للغاية بالسجن لكحل بالعيون/ الصحراء الغربية، وذلك للتنديد بما يتعرضون له من مُضايقات مُتكررة من طرف إدارة السجون المغربية، وللمطالبة بإطلاق سراحهم أو محاكمتهم فوراً في إطار المُحاكمة العادلة، ويتعلق الأمر بكل من: المحجوب أولاد الشيخ، عتيقو براي، حسنة الوالي، عبد العزيز براي والشريف الناصري.
ويبدو جلياً أن إدارة السجون ومن خلالها الدولة المغربية تستمر في سياسة اللامبالاة وإدارة الظهر تـُجاه مطالبهم المشروعة وترفض أي حوار جدي ومسؤول مع المُضربين رغم الحالة الصحية الخطيرة التي يُعانون منها حيث ظهرت عليهم أعراض التقيؤ والصداع والدوران ونقصان الوزن والاغماء وضغط الدم وعدم القدرة على الحركة.
وللتذكير، فقد تم اعتقالهم على خلفية نشاطهم الحقوقي والنقابي في الصحراء الغربية للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير؛ وعليه فإن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم، إذ ترصد عن كثب تداعيات الإضراب المفتوح عن الطعام وإذ تعبر عن امتعاضها الشديد تجاه سياسة اللامبالاة وصم الآذان التي تنتهجها الدولة المغربية تجاه المطالب المشروعة للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام.
ومن خلال ما سلف ذكره، فإن اللجنة توجه نداءً عاجلاً لكافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم والضغط على الدولة المغربية من أجل احترام حقوقهم العادلة التي تكفلها لهم جميع الأعراف والمواثيق الدولية، وتحمل السلطات المغربية كامل المسؤولية في حالة وقوع أي مأساة إنسانية تمس سلامتهم العقلية والبدنية، كما تـُطالب بضمان حماية أممية للمواطنين الصحراويين عبر توسيع صلاحية بعثة الأمم المتحدة (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.
عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم
الثلاثاء 27 مارس/آذار 2012
الثلاثاء 27 مارس/آذار 2012