يعيش سجن أيت ملول المغربي حالة غير طبيعية، حيث عمدتْ إدارته حديثاً على ترهيب السجناء بترحيلها إلى حد الآن لأكثر من 260 سجيناً بدون إعلامهم أو طلبهم للترحيل، حسبما أفاد به مصدر حُقوقي صحراوي لجمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين يوم السبت الموافق لـ 26 ماي 2012.
وأضاف ذات المصدر أن إدارة السجن تمنعُ إدخال اللحم والخضروات على المعتقلين، وتضع عراقيل أثناء الزيارات العائلية، حيث تفرض عليهم الوقوف لمدد طويلة أمام بوابة السجن، فضلاً عن التفتيش المفاجئ والمستمر من خلال المُداهمات الليلية لغرف النزلاء والعبت بأغراضهم وحاجياتهم وسرقتها، وإيداعهم في الغرف الانفرادية (الكاشو) وممارسة العنف والضرب المُبرح أحياناً والتلفظ بكلمات وعبارات ساقطة في حقهم، الشيء الذي يتنافي مع جميع الأعراف والمواثيق الدولية دات الصلة بحقوق الإنسان بما فيها القانون المنظم للسجون المغربية نفسه.
ونقل نفس المصدر عن عائلات المُعتقلين الذين يقبعون بالسجن المذكور خشيتها من تعرض أبنائها لهجوم وشيك، خصوصاً بعدما راج من أخبار داخل السجن حول توعد الإدارة وبعض الحُراس بالإنتقام من المُعتقلين.