علمتْ جمعية أولياء المُعتقلين
والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA) من
مصادرها بمدينة العيون/ عاصمة الصحراء الغربية، أن قواتُ الأمن المغربية بزي رسمي
ومدني قد استعملت العنف المُفرط لتفريق آلاف المُتظاهرين الصحراويين يوم أمس السبت
04 ماي 2013 في شوارع وأحياء متفرقة من المدينة، مُنكلة بكل من وقع في قبضتها دون
التمييز بين المتظاهرين وبين المواطنين الذين صادف تواجدهم بعين المكان؛ وأكدت نفس
المصادر إصابة عشرات الضحايا من مختلف الأعمار ومن الجنسين دون أن تتمكن من حصر
عددها بسبب سوء الوضع والملاحقات من طرف قوات الأمن المغربية.
وجاءت
هذه المظاهرات التي وصفت بأنها الأكبر على الإطلاق منذ عقود بعد سلسلة من الوقفات
والتظاهرات التي نظمها المواطنون الصحراويون احتجاجاً على عجز مجلس الأمن الأممي
عن تبني قرار يتضمن توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة وحماية حقوق الإنسان في
الصحراء الغربية، وللتعبير عن موقفهم الواضح من الاحتلال المغربي لبلدهم، حيث رفعت
كل المظاهرات شعارات واضحة تطالب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وحماية حقوق الإنسان
الصحراوي ووضع حد لنهب ثروات البلد الطبيعية.
وأضافت
مصادر الجمعية أن قوات الأمن المغربية يتزعمها باشا المدينة محمد النشطي
قد حاصرتْ منزل المُدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان والكاتب العام لتجمع المُدافعين
الصحراويين عن حقوق الإنسان العربي مسعود، الذي كان يتواجد بداخله الناشطة
الحقوقية أمنتو حيدار رئيسة نفس التجمع، هذه الأخيرة التي عمدت قوات الأمن
المغربية إلى تحطيم سيارتها وسرقة
مُحتوياتها.
كما كان
يتواجد بنفس المنزل المُحاصر مجموعة من المُدافعين الصحراويين عن حُقوق الإنسان
رفقة وفد إعلامي من أمريكا، كندا وبريطانيا، الذي جاء إلى المدينة لمُعاينات
الأحداث.
إن جمعية
أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA)، إذ تـُشير
إلى تدهور الوضع الحُقوقي للصحراويين نتيجة القمع المغربي المُتصاعد في الجزء
المُحتل من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب، تـُحمل الدولة المغربية
المسؤولية الكاملة لما قد يترتب عنه الوضع من مُنزلقات ومُضاعفات خطيرة قد تـُؤدي
إلى نتائج كارثية في ملف النزاع حول الصحراء الغربية.
إن
الجمعية وهي تـُتابع بقلق شديد الأوضاع المُزرية لحقوق الإنسان في الجزء المحتل من
الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب، تـُعبر عن تضامنها المطلق مع ضحايا
الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المُرتكبة من طرف الدولة المغربية، وتـُعلن عن:
1ـ
دعوتها منظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والمنظمات الحكومية وغير
الحكومية عبر العالم إلى الضغط على الدولة المغربية من أجل إرغامها على الإمتثال
للشرعية الدولية وتخليها عن كل العراقيل التي تحول دون تمكين الشعب الصحراوي من
حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير.
2ـ إدانتها
القمع الذي تـُمارسه الدولة المغربية في حق المدافعين الصحراويين عن حُقوق الإنسان
والمدنيين في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب،
واستمرارها في ممارسة الإختطاف القسري والتعذيب والاعتقال التعسفي وكل الممارسات
المهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية في حق المدنيين الصحراويين العزل.
3ـ دعوتها
المجتمع الدولي لتشكيل لجنة دولية وإيفادها إلى الصحراء الغربية للتحقيق في
الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية بالإقليم،
والعمل على فرض آلية أممية مستقلة ومحايدة لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية
أو إدراج ذلك ضمن صلاحيات بعثة تنظيم الإستفتاء في الإقليم (مينورسو).
4ـ مُناشدتها
كافة المنظمات والجمعيات الحقوقية والإنسانية الدولية بالضغط على الدولة المغربية
للكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراوي، والإفراج الفوري
واللامشروط عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في مختلف السجون المغربية.
5ـ
إدانتها النهب الممنهج للثروات الطبيعية الصحراوية من طرف الدولة المغربية.
حُرر بمخيمات اللاجئين الصحراويين
بتاريخ: الأحد 05 ماي 2013