تواصلتْ لليوم الثاني على التوالي أشغال المؤتمر الدولي
لحقوق الإنسان Coloquío في طبعته
الرابعة عشر، المُقام بولاية ساو باولو البرازيلية.
وقد انطلقت أشغال اليوم الثاني تحت عنوان "نضال
الشوارع" بتقديم عدة مُداخلات في الموضوع، تمحورتْ كلها على أهمية حقوق
الإنسان وضرورة صيانتها وتعزيز ثقافتها بين الأجيال، حيث كانت كلمة الإفتتاح من
إلقاء السيناتور إدْوَارْدُو سُوبْليسي (Eduardo Suplicy) وزير حقوق الإنسان في الحكومة
المحلية لساو باولو، الذي دعا إلى بذل المزيد من التضامن بين الشعوب والعطاء من
أجل ترقية حقوق الإنسان والنهوض بها.
كما دعا في كلمته إلى المزيد من الدعم المعنوي والمادي للمؤتمر الدولي
لحقوق الإنسان Coloquío، حتى يتسنى له ضمان مُشاركة أكبر من حيث النوع والعدد، داعياً في ذات
الكلمة إلى تعزيز ثقافة نضال الشوارع باعتباره القناة الأولى التي يبدأ منها
النضال بشكل عام في سبيل انتزاح الحقوق، مُستشهداً في ذلك بعدة رموز للمقاومة
انطلقوا من الشوارع، من أمثال: المهاتما غاندي، مارتن لوثر كينغ، نيلسون
مانديلا وغيرهم.
ثم تلى ذلك مُحاضرة أخرى تحت عنوان "الإحتجاجات: الجهات الفاعلة وأشكالها
ثم ردود أفعال الدولة تجاهها" بتقديم لمحة عامة عن العقد الماضي، تبادل
على إلقائها خبراء وفاعلين في مجال حقوق الإنسان من مصر، تركيا، الولايات المُتحدة
الأمريكية والبرازيل، حيث كانت كل مُداخلة مدعومة بأمثلة حية من عدة احتجاجات عبر
العالم مُوثقة بالصور التي تم عرضها داخل القاعة.
أما المحاضرة الثالثة فكانت تحت عنوان "الفضاء العام ـ الأرض
والإحتجاجات"، حيث تخللتها هي الأخرى عدة مُداخلاتْ تمحورتْ في مُجملها حول
الحق في الإحتجاج من أجل عودة الشعوب الأصلية إلى أراضيها وتمكينها من جميع
حُقوقها.
لتختتم الأشغال بمحاضرة تحت عنوان "المبادئ التوجيهية لمُحاكاة مجلس
حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة" تعددتْ فيها المُداخلات وتنوعتْ
بتنوع المُتدخلين.
بقي أن نشير إلى أن أشغال المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان Coloquío، تشهد ولأول مرة مُشاركة صحراوية من
خلال جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA) يُمثلها عضو مكتبها التنفيذي محمد
هلاب، وستتواصل إلى غاية التاسع والعشرين من الشهر الجاري.