منذ أزيد من السنتين والنصف يعيش المعتقلون السياسيون الصحراويون مجموعة
أكديم إيزيك وضعا صحيّا مُزريا جراء التعذيب الذي تعرضوا على أيدي الجلادين بمخافر
الدرك والشرطة بمدينة العيون المحتلة وكذا بالسجن المحلي سلا2 إضافة إلى الإهمال واللامبالاة
التي تـُمارسها إدارة المؤسسة السجنية في حقهم بأمر من السلطات المغربية، الشيء الذي
نتج عنه تفاقم الوضع الصحي في أوساطهم.
وتكشف رسالة إخبارية توصلت بها جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين
الصحراويين بتاريخ 21 يناير 2013 من لجنة عائلات مجموعة أكديم إزيك أوضاع حالات
منهم على سبيل المثال لا الحصر، وهم:
ـ محمد الأمين هدي: يُعاني من قرحة
المعدة أدتْ له نقص في النوم وقد نقل نقله على إثرها إلى المصحة السجنية، حيث
أجريتْ له فحوصات طبية وإعطائه عقاقير تبيّن فيما بعد أنها غير ملائمة للمرض الذي
يُعاني منه.
ـ حسان الــداه: يُعاني من الحمى
المفرطة وهو طريح الفراش منذ يومين (من تاريخ الرسالة الإخبارية) دون إجراء فحوصات
له أو إعطائه مُسكنات للألم.
ـ التاقي المشظوفي: يُعاني هو الآخر من
الحمى المفرطة وهو طريح الفراش منذ ثلاث أيام (من تاريخ الرسالة الإخبارية) ولم تجرى
له فحوصات طبية أو تقدم له مسكنات للألم رغم تفاقم وضعه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه
السياسة المُمنهجة من طرف الدولة المغربية تبقى مُستمرة في احتجاز واعتقال مجموعة أكديم
إيزيك لما يزيد على السنتين والنصف، كما تنوي تقديمهم إلى مُحاكمة عسكرية جائرة
لاتضمن لهم أبسط شروط المحاكمة العادلة، بل الأكثر من ذلك فإنها تـُواصل حرمانهم
من حقوقهم داخل السجن وتـُعرضهم وعائلاتهم لشتى أنواع المعاملة السيئة والمضايقة
والتفتيش بشكل غير قانوني.