منذ أن تم الإعلان عن زيارة الوفد الحقوقي
الأمريكي إلى مدينة العيون المُحتلة، المُتكون من: كيري كينيدي رئيسة مركز روبرت
كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان، إريك سُوطاس الرئيس السابق للمنظمة
الدولية لمناهضة التعذيب، ماريّا ديل ريُّو موفدة عن المجلس
الإداري لمؤسسة خوسي ساراماكُو، ماريّا لينا ماركوتـْشي قاضية بالمحكمة
الأمريكية لحقوق الإنسان، ماري لاولور مديرة منظمة الخط
الأمامي، سانتياكُو أ. كانتون مُدير برنامج
الشركات في مركز روبرت كينيدي للعدالة و حقوق الإنسان، مارتشيلا كونزاليس مارغورين مُديرة
العلاقات العامة في مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان، ستيفاني بوستر مساعد في العلاقات
العامة في مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان.
عملت سُلطات الإحتلال المغربية بشتى الطرق
لتضليل الوفد ومنع الصحراويين من التظاهر بالشارع احتفاءً بقدومه، حيث شهدتْ مدينة
العيون المُحتلة حصاراً مُكثفاً من نوع خاص قوامه قوات الشرطة والقوات المساعدة بزي
رسمي ومدني إلى جانب جهاز المخابرات والاستعلامات العامة، برئاسة باشا المدينة
محمد النشطي وضابط الشرطة محمد الحيْسوني المُلقب بـ"الموسطاش"، وذلك حسبما أفادتْ به مصادر أفابريديسا من المدينة في تقرير، هذا نصه:
منذ الإعلان عن قدوم الوفد الحُقوقي الدولي في زيارة إلى مدينة المُحتلة، عملتْ سلطات الإحتلال المغربية على استنفار مُختلف تشكيلاتها القمعية، التي تمركزتْ
أثناء وصول الوفد إلى مطار المدينة ليلة الجمعة 24 أغسطس 2012 بالأحياء
المشهود لها بالتجمهر كـ "حي الفتح" (قرب قيادة بوكراع) و"حي معطى
الله" و"شارع السمارة"، والجديد في الأمر هذه المرة هو تخفي العديد
من هذه القوات في لباس مدني وتوزعهم بمختلف أحياء وشوارع المدينة.
وفي ظهر يوم السبت 25 أغسطس 2012،
أعادت القوات المغربية الانتشار المدني بشارع السمارة والأزقة المؤدية إلى الأحياء
المتفرعة منه إلى حدود عصر نفس اليوم (في حدود الساعة الخامسة)، حيث اجتمعت
الجماهير الصحراوية تـُردد شعارات مناوئة للإحتلال المغربي وتطالب بحق الشعب
الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال، مما اضطر بالقوات بمختلف تشكيلاتها إلى
التدخل في حقهم لتفريقهم قبل قدوم الوفد الأمريكي إلى مكان التظاهرة التي نـُظمتْ
بالقرب من مخبزة مانولو في حي معطى الله، الشيء الذي نتج عنه إصابات مُتفرقة في
صفوف المُتظاهرين، نذكر من بينهم على سبيل المثال لا الحصر كل من:
ـ سكينة جد أهلو، رئيسة منتدى
المستقبل للمرأة الصحراوية وضحية من ضحايا الإختفاء القسري سابقاً، التي سقطتْ
مُغمىً عليها بسبب تعرضها لإصابات مُتفرقة على مستوى الظهر والرقبة والوجه.
ـ تسلم الداودي، تعرضتْ لكسور وإصابة
على مُستوى الظهر.
ـ فاطمة زركو، عضو منتدى المستقبل للمرأة
الصحراوية وعضو الجمعية الصحراوية لحماية ونشر الثقافة والتراث الصحراوي،
تعرضتْ هي الأخرى إصابة على مستوى الظهر.
ـ علي السعدوني، تعرض لإصابة على
مستوى العين والفخذ، وضربة على مستوى الرأس أفقدته الوعي.
ـ أمباركة علينا أبا علي، عضو منتدى
المستقبل للمرأة الصحراوي، تعرضتْ لإصابات متفرقة على مستوى الفخذ والوجه.
وتجدر الإشارة إلى تواجد مجموعة من
الناشطين الحقوقيين الباسكيّين بين الجماهير كانتْ تـُراقبُ وتـُواكب الأحداث عن
قرب، وقد تعرضوا خلال ذلك إلى للتهديد من طرف الباشا محمد النشطي.
كما تجدر الإشارة كذلك إلى أن الوفد
الحقوقي الأمريكي يأتي في زيارة تقوده إلى الصحراء الغربية على ضفتيْ الجدار
العسكري المغربي (المناطق المُحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين) يُريد من خلالها
التقرير عن وضعية حقوق الإنسان بالإقليم.
وفيما يلي بعض صور ضحايا تدخل قوات الإحتلال المغربية في حق المُتظاهرين الصحراويين:
سكينة جد أهلو/ رئيسة منتدى
المستقبل للمرأة الصحراوية وضحية من ضحايا الإختفاء القسري سابقاً
تسلم الداودي
علي السعدوني