About Us

جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، هي منظمة غير حكومية تأسست في 20 أغسطس 1989 بمخيمات اللاجئين الصحراويين/ جنوب ـ غرب تندوف الجزائرية، تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهي عضو مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وعضو في التحالف الدولي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، بالإضافة إلى شبكة علاقاتها الواسعة مع عديد المنظمات والهيئات الحقوقية عبر العالم. وبالرغم من أنها منظمة محظورة من طرف الحكومة المغربية، إلا أنها تزاول نشاطها باستمرار في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب، وذلك إما بالتنسيق مع نظيراتها من الجمعيات والمنظمات الحقوقية الصحراوية أو مع ممثليها الذين يعملون بطريقة سرية خوفاً من اكتشافهم من قبل السلطات المغربية... وللتواصل مع الجمعية يـُرجى الإتصال على الرقم التالي: 49921955 (213+) أو مراسلتها عن طريق أحد العناوين الإلكترونية التالية: afapredesa2@yahoo.es أو afapredesa2011@gmail.com أو afapredesa2012@gmail.com

الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

المنظمة الصحراوية للكرامة والحرية بالطنطان تـُحمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة لما قد تترتب عنه أوضاع النساء الصحراويات النازحات بوادي درعة

أعلنت المنظمة الصحراوية للكرامة والحرية بالطنطان تضامنها المطلق مع النساء الصحراويات النازحات بوادي درعة، مُحملة الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن تداعيات وضع وما قد يترتب عنه من أوضاع كارثية، وذلك في بيان صادر عنها يوم الأحد الماضي (19 أغسطس 2012) توصلتْ أفابريديسا بنسخة منه.

كما ناشدت المُنظمة خلال البيان كافة المنظمات والهيئات والإطارات الوطنية والدولية بالضغط على الدولة المغربية من أجل تمكين النازحات الصحراويات من حقوقهن الكاملة والمشروعة.

وفيما يلي النص الكامل للبيان:
مُند نزوح المواطنات الصحراويات من مدينة طنطان بتاريخ 22 يونيو 2012 إلى خارج المدار الحضري، حيث استقر بهن الوضع بمعبر وادي درعة بعد قطع مسافة 22 كيلومتراً مشياً على الأقدام على إثر التهميش والإقصاء والتفقير المُمنهج من طرف السلطات المحلية على الإقليم لا لذنب اقترفنه إلا لكونهن صحراويات آمنّ بحقهن في العيش الكريم ورفضهن المذلة والخناعة تحت أي مبرر أو مُصوغ.

يَمر مُعتصم النازحات الصحراويات بأيام صعبة، فمن قساوة المُعانات إلى حر الصيف في شهر رمضان المبارك، وهن متحديات كل الإكراهات بقوة الصمود في خيمة تفتقر إلي أبسط شروط الحياة دون أن يتحرك ضمير إنساني لإنقاذهن من هذا الوضع الكارثي.

هاهن يستقبلن أيام العيد بما يحمله من رمزية إنسانية وعُمق اجتماعي في الهوية الصحراوية بعيدات قصراً عن الأبناء والعائلة، وهن في معتصمهن مُتحدين كل الإكراهات المعنوية والنفسية وجبروت السلطة.

فرغم الحصار والترهيب الذي يتعرضن له من طرف السلطات المغربية ومنع كل وسائل العيش من الوصول إليهن، إلا أنهم استطعن أن يصدمن بقوة التحدي والحاجة.

إن المطالب العادلة والمشروعة لهؤلاء النساء الصحراويات النازحات والتي تكفلها كل المواثيق والعُهود الدولية بما فيها الدستور المغربي لتـُقابل من طرف السلطات المحلية بالطنطان بأبشع أنواع الانتهاكات واللامبالاة.

إن المنظمة الصحراوية للكرامة والحرية بالطنطان وهي تـُتابع هذا الوضع الكارثي عن قرب للنازحات الصحراويات، لتـُحيّي كل المتضامنين معهن:
ـ النشطاء الحقوقيين بالطنطان.
ـ كل الهيئات السياسية والإعلامية.
ـ تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان.
ـ النشطاء الحقوقيين والسياسيين بمدينة إيفني.
ـ النشطاء الحقوقيين الصحراويين بمدينة كليميم.
ـ جماعة العدل والإنسان الدائرة السياسية وقطاعها النسائي بالطنطان.
ـ النشطاء الحقوقيين الصحراويين بمدينة السمارة.
ـ الجالية الصحراوية المُقيمة بالخارج.
ـ مجموعة الأطر العليا الصحراوية المُعطلة بالعيون.
ـ اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم.
كما تـُحيي صمود هؤلاء النساء وشهامتهن في التحدي ورفض كل أنواع الذل والعار.

إن استمرار الوضع اللا إنساني لهؤلاء النساء الصحراويات ليُعتبر وصمة عار في جبين الدولة المغربية الرافعة لشعار "دولة الحق والقانون"، مع مُناشدتنا كل الضمائر الحية والتقدمية استحضار العمق الإنساني المُتجذر في ضمائر هذه القوى والتي سطرت الملامح عبر التاريخ من أجل إسعاد الإنسانية جمعاء للتضامن مع هؤلاء النساء الصحراويات في محنتهن.

فبدل أن يقضين عطلة  الصيف مع أبنائهن بعيدين عن المُعانات هاهن نازحات معتصمات في ظروف قاسية تحت رحمة السماء في حر الصيف.

وعليه فإن المنظمة الصحراوية للكرامة والحرية بالطنطان تـُعلن إلى الرأي العام المحلي والدولي ما يلي:
ـ تضامنها المطلق مع النساء الصحراويات النازحات بوادي درعة.
ـ تـُحمل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الوضع وما قد يترتب عنه من أوضاع كارثية.
ـ نداءها إلى كل المنظمات والهيئات والإطارات الوطنية والدولية بالضغط على الدولة المغربية من أجل تمكين النازحات الصحراويات من حقوقهن الكاملة والمشروعة.

المكتب التنفيذي للمنظمة الصحراوية للكرامة و الحرية بالطنطان
الطنطان/ جنوب المغرب
19/08/2012