أرجأت المحكمة الإبتدائية قضاء الدرجة الأولى بمدينة كليميم/ جنوب المغرب يوم الإثنين الماضي، مُحاكمة خمسة مناضلين صحراويين إلى غاية الـ 30 أبريل الجاري، ويتعلق الأمر بكل من: الداودي عمر (26 سنة)، بدر بونهايل (22 سنة)، إدريس زكرر (28 سنة) وأسليمة أميدان (28 سنة)، الذين مثلوا في حالة سراح مؤقت، في الوقت الذي تعذر فيه حضور المُناضل الصحراوي أميدان سيدي أحمد (31 سنة) بسبب التزامه المهني بإسبانيا، حسبما أفادت به اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم.
وبعد تأكد هيئة المحكمة من هوية المُناضلين الصحراويين المذكورين الذين مثلوا أمامها والمُؤازرين من طرف الأستاذين مرشيد عبد الرحمان وعبد الله شلوك، قررتْ إرجاء الجلسة إلى التاريخ المشار إليه مُتذرعة باستدعاء المُشتكين، الذين تغيبوا للمرة الثالثة على التوالي، بعد رفضهم لما تضمنته محاضر الضابطة القضائية للدرك الملكي التي شابتها مجموعة من التناقضات.
وأفاد ذات المصدر، أن السلطات المغربية استنفرت مختلف أجهزتها الأمنية لمحاصرة جميع المنافذ المؤدية من وإلى مبنى المحكمة، حيث أشرف وكيل الملك بشكل مباشر على مراقبة بوابة قاعة الجلسة، مرفوقاً بعدد من ضباط الشرطة القضائية والمُخابرات، بعد أن امتلأت عن آخرها بالمواطنين الصحراويين إلى جانب التواجد الكثيف لعناصر الشرطة والمخابرات.