أقدمتْ قواتٌ الإحتلال المغربية على إيقاف ثلاثة نشطاء صحراويين مُدافعين
عن حقوق الإنسان، وذلك عند الساعة السابعة بتوقيت غرينتش من مساء اليوم السبت
الموافق لـ 05 أكتوبر 2013، بمدخل مدينة السمارة المحتلة، ويتعلق الأمر بكل من:
أحماد حمّاد/ نائب رئيس اللجنة الصحراوية من أجل تقرير مصير شعب الصحراء الغربية (مُعتقل
سياسي سابق)، محمود لهْويدي/ عضو نفس الللجنة (مُعتقل سياسي سابق) وسيدي محمد بلا/
عضو جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين (مُعتقل سياسي سابق).
وقد تم توقيف النشطاء الثلاثة المذكورين من طرف قوات الشرطة المغربية على متن
سيارة من نوع "لاندروفير 110" تحمل رقم "ش/ 183797" بقيادة الضابط
المُمتاز في جهاز الشرطة المدعو محمد إسحاقْ عند نقطة تفتيش بمدخل مدينة السمارة
المحتلة، حيث قاموا بسحب بطائق هوياتهم دون ذكر الأسباب؛ وعند استفسار المَوقوفين
عن الأسباب تم إخبارهم بأن أوامر من جهات عُـليا هي من طلبتْ ذلك دون ذكر من هي
هذه الجهات ولا الأسباب وراء ذلك.
وقد بقت المجموعة رهن التوقيف لمدة جاوزت الساعة والربع، ولم يُسمح لهم
بالمرور إلا بعد قدوم سيارتين من نوع "باليو وكونغو" تابعتين لقوات
الإحتلال المغربية، وتفتيش السيارة التي كانوا على متنها من طرف الضابط محمد إسحاق.
ولم تتوقف قوات الشرطة المغربية عند هذا الحد، بل إنها قامت بملاحقة
المجموعة داخل شوارع وأزقة المدينة قصد معرفة وجهتهم ومُتابعة ورصد تحركاتهم
وأنشطتهم.
جدير بالذكر أن الأسباب الحقيقية من وراء هذا التوقيف الغير قانوني تأتي
على خلفية نشاط الموقوفين الثلاثة المذكورين وآرائهم من قضية الصحراء الغربية
ونشاطهم الحقوقي والسياسي، خاصة في الأيام الأخيرة عند استقبالهم لوفد البرلمانيين
الإسبان ومجموعة من النشطاء الإسبان من أصدقاء الشعب الصحراوي الداعمين له ولحقه في في
تقرير المصير والإستقلال، الذين كانوا في زيارة للصحراء الغربية هذا الأسبوع.