إستقبلت
النازحات الصحراويات من مدينة الطنطان/ جنوب المغرب
نـُشطاء فعاليات الانتفاضة من حُقوقيين ورافضين للجنسية
المغربية وفاعلين ميدانين بالانتفاضة قادمين من مدينة كليميم/ جنوب المغرب، وذلك حسبما أفادتْ به مصادر حقوقية صحراوية في رسالة إخبارية توصلت أفابريديسا بنسخة منها.
وتاتي هذه البادرة التضامنية من فعاليات الانتفاضة بكليميم لمؤازرة
النازحات الصحراويات اللواتي نزحن إلى ضفاف وادي درعة، حيث استقر بهن
المقام بعدما اقدمت قوات الدرك الملكي على منعهن من إتمام
المسير بعد أن هجرن ديارهن وذويهن تحت ضغط قوات الاحتلال التي أرغمتهن تحت طائلة المعاملة الحاطة من الكرامة الانسانية على الإقدام على هذه الخطوة
النضالية، حيث يدخلن اليوم يومه السابع بعد الستون من أيام النزوح
المُرة في ظل سياسة التجاهل واللامبالاة المُنتهجة من قبل الإدارة
المغربية لهاته المعضلة الإنسانية التي وقف عليها وفد نشطاء فعاليات
الانتفاضة، حيث تـُعاني
النازحات الصحراويات قساوة الظروف المناخية وقلة ذات اليد وغياب
الأدوية والماء الصالح للشرب وكافة مُستلزمات الحياة الضرورية في
ظل إمعان إدارة الاحتلال المغربي بالرفع من حدة هذه المعاناة، وذلك بمنع سيارات
الإسعاف عنهن ومُعاقبة كل المتضامنين معهن رواد الطريق السيار الرابطة
بين مدينتي الطنطان وكليميم، وذلك حسبما صرحت به النازحات الصحراويات
للنشطاء المتضامنين وما تأكد فعلاً، حيث تم اعتراض سيارة نشطاء فعاليات الانتفاضة في
طريق عودتهم لكليميم وتدوين بياناتهم دون باقي السيارات المارة
بنقطة تفتيش أحدثت خصيصاً لهذا الغرض، حسب ذات المصادر.
والجدير
بالذكر أن النازحات الصحراويات قد أقدمن على هذه الخطوة قبل أكثر من شهرين بعد أن استنفذن جميع السبل المشروعة لانتزاع حقهن وطرقهن
لكافة الأبواب التي صُدت في وجوههن لمدة تزيد عن عامين قضينها مُعتصمات أمام عمالة إقليم الطنطان تعرضن خلالها لكافة أنواع المعاملة الحاطة من الكرامة الإنسانية على يد جلادي قوى القمع
المغربية، التي دعاهن أحد أفرادها المسمى كمور مصطفى إلى الالتحاق بمدينة تندوف الجزائرية كناية بمخيمات اللاجئين الصحراويين وأن لا مكان لهن بمدينة الطنطان.
وتنتهج إدارة
الإحتلال المغربي سياسة الآذان الصماء في تعاملها مع النازحات
الصحراويات من أجل النيل من عزيمتهن الصلبة، إلا أن النازحات الصحراويات وردا منهن
على هذه الممارسات والسياسات العنصرية دخلن اليوم الخميس 30 أغسطس 2012، في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار "الموت
ولا المذلة".
وأمام هذه السياسات الشوفينية والممارسات الحاطة من الكرامة الإنسانية التي طالت هذه الفئة كما تطال باقي أبناء الشعب الصحراوي بمختلف مواقع تواجده تحت إدارة الإحتلال المغربي، ناشد نشطاء الانتفاضة كافة الشعب الصحراوي وذوي الضمائر الحية إلى الذود عن حمى هؤلاء النسوة وصون كرامتهن والعمل على عودتهن مُعززات مكرمات إلى ديارهن وذويهن ونيل كافة
حقوقهن المشروعة.