أعلنتْ تنسيقية الأطر العُليا الصحراوية المُعطلة تضامنها المُطلق واللا مشروط مع مجموعة النساء الصحراويات المُعتصمات بوادي درعة بالقرب من مدينة الطنطان/ جنوب المغرب، وذلك في بيان صادر عنها يوم الخميس 23 أغسطس 2012 توصلتْ أفابريديسا بنسخة منه.
كما أعلنت التنسيقية خلال البيان تنديدها الشديد بالحملة الأمنية الشرسة التي طالتْ سجناء السجن المدني بمدينة العيون المُحتلة؛ وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بيـــــــــــــــان
يستمر اعتصام مجموعة النساء
الصحراويات بمنطقة واد درعة بالقرب من مدينة الطنطان للشهر الثاني في وضعية جد
صعبة للغاية، وذلك في ظل الارتفاع غير المسبوق لدرجة الحرارة بالمنطقة، ولعل من
تبعات هذا الوضع الحرج الذي تـُعانيه مجموعة النسوة المعتصمات هو سقوط السيدة سُكينة
البلال مغمى عليها، علماً أنها تـُعاني من مرض السكري وتبلغ من العمر حوالي 74 سنة،
بالإضافة إلى مجموعة من المشاكل والإكراهات التي تعترض مجموعة النساء بمعتصمهم
السلمي خارج المدار الحضري، والمرتبطة أساساً بالمضايقات التي يتعرضن لها من طرف
رجال الدرك الملكي، وكذا التجاهل التام الذي تـُبديه السلطات المحلية بالطنطان تـُجاه
المطالب العادلة والمشروعة لهن، والمتمثلة أساسا في العيش الكريم، و تعويضهن عن
الضرر النفسي الناجم عن الاعتداء عليهن من طرف عناصر من الشرطة بمدينة الطنطان
بقيادة العميد المركزي مصطفى كمور.
وارتباطاً بالوضع المتسم بمزيد من
الاحتقان الاجتماعي والسياسي الذي تعيش على إيقاعه المنطقة، عرف السجن المدني
بمدينة العيون على مستوى يوم الأربعاء 22 غشت الجاري، حركة احتجاجية انتهتْ بتدخل
عنيف من طرف الأمن المغربي.
وعليه فإن تنسيقية الأطر العليا
الصحراوية المعطلة وانطلاقا من الجانب الأخلاقي الاجتماعي، لتـُعلن عما يلي:
ـ تضامنها المطلق واللامشروط مع
مجموعة النساء الصحراويات المعتصمات بواد درعة.
ـ تنديدها الشديد بالحملة الأمنية
الشرسة التي طالت سجناء السجن المدني بمدينة العيون.
ـ تمسكها بخيار النضال السلمي إلى حين
الاستجابة الكاملة لمطالبنا الأساسية والمتمثلة في الإدماج الفوري والمباشر في
أسلاك الوظيفة العمومية.
ـ ارتياحها العميق من قرار المحكمة
الإدارية بالرباط والمتعلق بالسماح للأساتذة المطرودين من قطاع التعليم
للعودة لعملهم.
تنسيقية الأطر العليا الصحراوية المعطلة
بتاريخ: 23 أغسكس 2012