نظمتْ تنسيقية الأطر العُليا
الصحراوية المُعطلة ندوة صحفية يوم أمس الثلاثاء الموافق لـ 08 أبريل 2012، بمقر الجمعية المغربية لحقوق
الإنسان بالرباط، لفضح الإنتهاكات المغربية المُمنهجة ضد الشباب الصحراوي
المثقف والمتعلم والمحروم من حقه الطبيعي في التشغيل وفي الكرامة.
وجاءت الندوة بعد التحاق مجمُوعة الأطر المعطلة بمدينة الرباط المغربية منذ يوم 12 مارس الماضي للإعتصام وتنظيم وقفات احتجاجية للضغط على السلطات المغربية لفتح حوار جاد معها حول ملفها المطلبي، الذي لطالما قوبل باللامبالاة وصم الآذان.
وسلطتْ التنسيقية خلال الندوة الصحفية التي اختارت عنواناً لها "العيش الكريم حق طبيعي وليس امتيازاً" الضوء أكثر على واقعها والخطوات النضالية التي تعتزم خوضها.
وافتتحتْ هذه الندوة بورقة تعريفية للتنسيقية والتي تضم 360 إطاراً صحراوياً من مختلف المدن الصحراوية لتليها مُداخلة عن نضالات التنسيقية بالمدن الصحراوية المُحتلة وبجنوب المغرب والوضع المزري والمشين الذي يعيشه الصحراويون عموماً من تهميش وهدر للكرامة وحرمان من الحقوق.
وتطرق ممثلوا التنسيقية أيضاً للمجابهة العنيفة والمفرطة التي تنتهجها الأجهزة الأمينة المغربية ضد المحتجين الصحراويين، ليتطرقوا في مداخلة ثالثة للخطوات التي نهجتها التنسيقية بالعاصمة المغربية الرباط ومنها الإعتصام الذي دام شهراً أمام مقر رئاسة الحكومة المغربية ووقفات أمام وزارة الداخلية المغربية.
واختتمت مداخلات التنسيقية بمداخلة قيمة عن الخيرات والثروات الطبيعية التي تنعم بها المدن الصحراوية من فوسفاط وصيد بحري وملح، وإمكانيات سياحية، وغيرها وكيفية نهبها وتصديرها للخارج أو استفادة المستوطنين المغاربة منها دون الصحراويين.
كما لم تغفل التنسيقية عن تقديم فكرة عامة عن الخطوات التصعيدية والنضالية القادمة والتي ستخوض خلالها كافة الأطر الصحراوية اعتصاماً مركزياً بمدينة العيون المحتلة، مع التأكيد على الحرص التام على تبني أشكال نضالية سلمية وحضارية.
وفي الختام طرح الحضور المُشـَكَّلْ من صحافة محلية وأطر صحراوية معطلة وطلبة صحراويين جملة من التساؤلات عن تعامل الدولة مع هذا الملف المطلبي، حيث دعت التنسيقية الجميع لمواصلة الأشكال النضالية الراقية موجهة دعوة لكافة المنظمات الحقوقية المغربية والصحراوية والدولية ووسائل الإعلام بشتى أطيافه لمساندة هذه الشريحة الصحراوية المهمشة.