أقدمتْ قوات الشرطة القضائية المغربية بأمر من طرف مُدير السجن لكحل بمدينة العيون المُحتلة على مُداهمة السجن بالقوة، وبالضبط الزنزانة رقم 3 بحي التوبة، التي يقبع فيها المُعتقليْن السياسيّيْن الصحراويّيْن غالي بوحلا ومصطفى البوداني، وذلك حسبما أفادت به مصادر حُقوقية صحراوية من المدينة في رسالة إخبارية توصلتْ أفابريديسا بنسخة منها يوم الأربعاء الماضي (22 أغسطس 2012).
ونقلتْ ذات المصادر عن زوجة أحد المعتقلين الصحراويين بالسجن المذكور، أنها خلال
زيارتها لزوجها ضمن الزيارات العائلية للمُعتقلين لم تتمكن من لقائه بسبب التوتر الحاصل داخل السجن.
وأفادتْ نفس المصادر بأن هذا التوتر ومُداهمة قوات الشرطة القضائية المغربية للسجن، ناتج عن احتجاج المُعتقليْن السياسيّيْن الصحراويّيْن المذكورين مؤازريْن من سجناء الحق العام الصحراويين بعد أن تم تجريدهما من
وسائلهم الشخصية، مما تسبب بردة فعل ساخطة من قبل المعتقلين السياسيين الذين
قامُوا بترديد شعارات، من قبيل "لا بديل لا بديل عن تقرير المصير"، وهو الشيء الذي دفع بمدير السجن إلى استدعاء تلك القوات، التي قامتْ بقمع المحتجين بالقوة، ولا زالتْ
نتيجة هذا التدخل مجهولة لحد كتابة هاته الأسطر، تضيف ذات المصادر.