لليوم الثالث على التوالي لازالت الجماهير الصحراوية
بأمحاميد الغزلان تـُواصل مسيراتها الاحتجاجية مُطالبة بإطلاق سراح 04 شبان صحراويين
اختطفتهم السلطات المغربية يوم الاثنين الماضي (25 يونيو 2012) على خلفية مسيرة ليلية نظمها سكان البلدة احتجاجاً على انقطاع الماء الشروب والكهرباء
لمدة 72 ساعة متواصلة مما تسبب في خسائر مادية كبيرة لدى السكان، حسب ما افادتْ به مصادر موثوقة من عين المكان.
وقد نظمت الجماهير الصحراوية بأمحاميد الغزلان يوم أمس الخميس الموافق لـ 28 يونيو 2012 وقفة احتجاجية أمام مقر الدرك المغربي، تخللتها شعارات مُناهضة
للحكومة المغربية وأخرى مُطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ومؤيدة لحق الشعب الصحراوي في
الحرية والاستقلال.
وتجدر الإشارة إلى أن المسيرة الليلية ليوم
الأحد الماضي جُوبهت باستعمال القوة من طرف السلطات المغربية، مما تسبب في انفجار
الوضع وتصعيد الاحتجاجات، لتتدخل السلطات المغربية يوم الإثنين وتلجأ إلى اختطاف 04 شبان صحراويين، هم: لحبيب بوبكر، القاديمي بلغيث، لبطاح عبد الله وعبد الوهاب نور الدين،
من أمام منازلهم ـ حسب ما أكده شهود عيان ـ لتخرج الجماهير
بامحاميد الغزلان في مسيرة احتجاجية وتكتشف أن المُختطفين الأربعة مُعتقلين لدى
الدرك المغربي بمدينة زاكورة، حيث تم نقلهم إلى هناك من طرف عناصر البيجي والدرك.
وفي ذات السياق ـ وحسب ذات المصادر ـ فقد مثل المعتقلين الأربعة يوم الأربعاء 27 يونيو 2012 أمام المحكمة الابتدائية بزاكورة المغربية على الساعة الثانية
زوالاً، حيث رافعوا عن أنفسهم بقوة واعتبروا اعتقالهم تم بناءً على قناعاتهم
السياسية، وقد حمل المعتقل نور الدين عبد الوهاب المُخابرات المغربية مسؤولية
اعتقاله وطرده قبل ذلك من جامعة "إبن زهر" بأكادير، حيث كان يُتابع دراسته. وطالب
بمنحه اللجوء السياسي إلى أي دولة، لأن المغرب ـ حسب تعبيره ـ لم يعد صالحاً لاحتضانه.
وبعد ذلك تدخل دفاع المُعتقلين وطلب السراح المؤقت لكن رئيس الجلسة رفض ذلك وقبل
لائحة الشهود، لتـُرفع الجلسة إلى يوم 05 يوليوز 2012.
جدير بالذكر أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد أعلنتْ مؤازرتها للمعتقلين، كما حضرتْ عائلاتهم هذه المحاكمة التي وصفوها بـ"المهزلة"، مُعلنة عن استمرارها في النضال إلى جانب كل الفعاليات الحقوقية والشعبية إلى حين إطلاق سراح أبنائها.