أوقفت شرطة الإحتلال المغربية بزي مدني
المُعتقل السياسي الصحراوي السابق والمدافع عن حقوق الإنسان، سعيد الوعبان
(البالغ من العمر 27 سنة)، وذلك صباح أول أمس السبت 24 مارس الجاري، حسبما أفادت به اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم/ جنوب المغرب.
وحسب نفس المصدر، فقد خضع الناشط الصحراوي المذكور للتحقيق لأزيد من 20 دقيقة داخل
مركز للدرك الملكي، وذلك أثناء مُحاولته زيارة المهرجان السنوي الذي تـُنظمه السلطات
المغربية بمدينة الطنطان/ جنوب المغرب.
كما تعرض للتهديد والوعيد من قبل عميد
الشرطة المركزي المدعو مصطفى كمور، الذي يُضايقه بشكل مستمر بسبب نشاطه
الحقوقي ومواقفه السياسية من قضية الصحراء الغربية، حيث أشرف هذه المرة على استنطاقه عن الدوافع التي تقف وراء زيارته للمهرجان
وحول طبيعتها، قبل أن يُقرر إحالته على مركز الدرك الملكي، متوعداً إياه بأشد
العقوبات وأن أمثاله من الصحراويين لا يستحقون إلا المُكوث داخل أقبية
السجون المغربية ـ حسب إفادته لذات المصدر ـ.في غضون ذلك احتج المُدافع الصحراوي على عناصر الدرك الملكي، وطالبهم بفتح محضر لتسجيل أقواله، إلا أنهم طلبوا منه مُغادرة المركز بكونهم لا يملكون حجج لتوقيفه، وأن عميد الشرطة المركزي مصطفى كمور، الذي أحاله عليهم ليستْ لديه سلطة تخول له هذه المهمة التي تبقى محصورة داخل المجال الحضري لنفوذ عمله بالمدينة.
يُذكر إلى أن الناشط الحقوقي الصحراوي سعيد الوعبان، عضو اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم/ جنوب المغرب، سبق وأن تعرض للاعتقال بتاريخ 25 يوليوز 2009 بمدينة السمارة المحتلة، وأدين حينها بسنتين سجناً نافذاً قضاها متنقلاً بين السجون المغربية على خلفية نشاطه الحقوقي ومواقفه السياسية من قضية الصحراء الغربية، ليُفرج عنه بتاريخ 28 يوليوز 2011 من السجن المحلي رقم 01 بمدينة سلا المغربية، بعد انتهاء مدة محكوميته الجائرة.