لازالتْ أنشطة الوفد
الصحراوي المُمثل لكل من جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين ومجموعة اللاعنف،
مُتواصلة في المخيم الصيفي المُنظم من طرف منظمة إِيمَاوَسْ أولاندْ الفلندية، حيث
تمّ نصبُ خيمة صحراوية كشكل من أشكال التعريف بثقافة المجتمع الصحراوي، احتضنتْ
نقاشاً في جلسة شاي على الطريقة الصحراوية عن الأهمية والدور الكبير الذي تلعبه الخيمة
في الثقافة الصحراوية، وذلك يوم الخميس الموافق لـ 02 يُوليوز 2015.
كما كانتِ فرصة كذلك لإظهار
عادات الصحراويين في الكرم من خلال تقديم التمر والحليب وكؤوس الشاي للمُشاركين من
الأجانب.
وخلال الجلسة تم
التطرق لعدة مواضيع، خاصة في مجال حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، كجدار الذل والعار
ونهب الثروات الطبيعية، تخللها عرضُ فيلم عن الثقافة الصحراوية.
وبالموازاة مع ذلك، أجرتِ
الإذاعة المحلية لأولاندْ لقاءَ مع عضو مجموعة اللاعنف خيرة محمد البشير، حول التعريف
بالقضية الوطنية وآخر مُستجداتها، دعتْ فيه المجتمعات الأوربية للضغط على إسبانيا من أجل
تصحيح "خطئها التاريخي"، الذي ارتكبته في حق الشعب الصحراوي بانسحابها
الفوضوي من الصحراء الغربية وتسليمها للمملكة المغربية دون استشارة شعبها.
كما طالبت خلال ذات
اللقاء المجتمع الأوربي بالضغط على حكوماته من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في
تقرير المصير والإستقلال، مُشيرة إلى بطلان الإتفاقيات التي تجمع بين الإتحاد
الأوروبي والمغرب فيما يخص ثروات الصحراء الغربية، وعلى أنها تبقَ جريمة في حق
الشعب الصحراوي صاحب السيادة الوحيد على أرضه وخيراته، شاكرة في ختام المقابلة المتضامنين
مع القضية الصحراوية من المُشاركين في التظاهرة ومن مختلف قارات العالم.
كما كان للشعر والغناء
دورٌ خلال التظاهرة للتعريف بالقضية الصحراوية، وذلك من خلال قصيدة نظمها أحد أعضاء
منظمة إيمَاوَسْ القادم من فرعها في بريطانيا السيد جوني ريبسون، وتغنى بها
الحُضور، تحكي عن مُعاناة الصحراويين طيلة 40 سنة، دون مبالات المجتمع الدولي.
جديرٌ بالذكر أن أشغال
هذه التظاهرة مُتواصلة إلى غاية الـ 23 من الشهر الجاري، بمشاركة وفد صحراوي يضم
كلا من: عالي بوزيد عن جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين، خيرة محمد
البشير والشايعة الولي عن مجموعة اللاعنف، ويسلم محمد سالم من الجالية الصحراوية
بإسبانيا، ومن المتوقع أن ينضم للمُشاركة أعضاء جدد من فروع المنظمة من تركيا وغيرها.