أجلت المحكمة الابتدائية بمدينة العيون المحتلة يوم أمس الجمعة الموافق لـ 01 يونيو 2012 للمرة الثانية على التوالي، مُحاكمة المعتقل السياسي الصحراوي عبد المطلب أسرير (البالغ من العمر 27 سنة) إلى غاية الـ 08 يونيو المقبل، وذلك بطلب من هيئة الدفاع، حسبما أفاد به تجمع المُدافعين الصحراويين عن قوق الإنسان (كوديسا).
وأفاد نفس المصدر أن هذه المحاكمة عرفتْ تطويقاً بُوليسياً مُشدداً شارك فيه ضباط الشرطة بهدف منع المدافعين عن حقوق الإنسان والمواطنين الصحراويين المتضامنين مع عائلة المعتقل الصحراوي المذكور ومصادرة حقه في حضور جلسة المحاكمة.
وأوضح ذاتُ المصدر أن عناصر من الشرطة بزي مدني بحضور أحد ضباط الشرطة، في حدود الساعة العاشرة صباحا كانت قد منعتْ المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان العربي مسعود من حضور هذه المحاكمة قبل أن يتدخل نائب وكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف ووكيل الملك بالمحكمة الابتدائية للسماح له بالدخول وحضور أطوار المحاكمة، التي غابتْ فيها معايير وشروط المحاكمة العادلة، كعلنية الجلسات.
وللتذكير فإن المعتقل السياسي الصحراوي عبد المطلب أسرير كان قد تعرض للاعتقال والاعتداء بتاريخ 23 ماي 2012 من طرف عناصر الشرطة المغربية، ليفاجئ بتاريخ 25 من نفس الشهر باتهامه بالاعتداء على مُوظف أثناء تأديته لعمله قبل أن يُحال على السجن المحلي "لكحل" بمدينة العيون المحتلة.