أعلن ثلاثة مُعتقلين سياسيين صحراويين دخولهم في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة إبتداءً من اليوم الخميس الموافق لـ 21 يونيو 2012، ويتعلق الأمر بكل من: يحيى
محمد الحافظ إعزة، الشيخ أميدان وعيسى بودا وذلك احتجاجاً منهم على السياسة العنصرية التي تنتهجها إدارة السجن المحلي بأيت ملول المغربية، وتضامناً مع رفيقهم المُعتقل السياسي الصحراوي الساهل الرتيمي الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام بنفس السجن، وذلك حسبما أفادت به مصادر حقوقية صحراوية.
وقد طالب المُعتقلون
السياسيون الصحراويون الثلاثة في بيان وجهوه إلى الرأي العام، إدارة سجن أيت ملول
الكف عن استمرارها في سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها ضد كافة المعتقلين
السياسيين الصحراويين، وكذا فتح حوار عاجل مع المعتقل السياسي الصحراوي الساهل
الرتيمي والاستجابة لجميع مطالبه المشروعة فوراً ودون أي شرط، مُعلنين عزمهم
الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في الأيام القليلة القادمة في حالة استمرار تعنت
إدارة السجن وعدم استجابتها لجميع الحقوق المشروعة.
وفيما يلي النص الكامل
للبيان:
بيان
للرأي العام
في
ظل السياسة العُنصرية التي تنهجها إدارة السجن المحلي بآيت ملول ومع استمرار
استخفافها بأرواح المعتقلين وعدم مبالاتها بالمعركة البطولية التي يخوضها الرفيق
الساهل الرتيمي والتي يطالب من خلالها بجميع حقوقه كمعتقل سياسي
وهو ما تكفله له جميع المواثيق والعهود الدولية ذات الصلة، نعلن نحن المعتقلين
السياسيين الصحراويين: يحيى محمد الحافظ إعزة والشيخ أميدان وعيسى بودا عن دخولنا
اليوم الخميس 21-06-2012 في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة تضامناً مع
المعتقل السياسي الصحراوي الساهل الرتيمي ومطالبة بما يلي:
ـ الكف عن استمرار سياسة الفصل العنصري التي تنتهجها إدارة السجن المحلي بآيت
ملول مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين.
ـ فتح
حوار عاجل مع المعتقل السياسي الصحراوي الساهل الرتيمي والإستجابة لجميع مطالبه
المشروعة فوراً ودون أي شرط خصوصاً وأن إضرابه المفتوح عن الطعام الذي تعدى اليوم
الحادي عشر أصبح يشكل خطراً على حياته.
ـ وفي الأخير نـُعلن
عن عزمنا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في الأيام القليلة القادمة في حالة
استمرار تعنت إدارة السجن وعدم إستجابتها لجميع الحقوق المشروعة.
ـ كما أننا نعلن عن
تعازينا الحارة للرفيق سيد أحمد لمجيد في وفاة والدته الأم المناضلة المرحومة بإذن
الله أميلمنين منت عبد الودود ولد محمد، التي وافتها المنية بالمنفى الإجباري الذي
فرضته عليها سلطات الإحتلال المغربي من خلال اختطاف وترحيل إبنها رفقة 22 معتقلاً
سياسياً آخر إلى سجن سلا 2 الرهيب واستمرار إعتقالهم بهذا السجن في ظل ظروف
مأساوية وعدم تقديمهم لحد الآن للمحاكمة، وهو ما يُعتبر خرقاً سافراً لجميع
القوانين، وهو ما أسهم مع الظروف الصعبة التي تـُكابدها عائلات المعتقلين في
الغربة والمضايقات التي تتعرض لها أمام السجن من طرف الموظفين في تفاقم الأمراض
المزمنة التي تـُحسها شأنها في ذلك شأن جميع عائلات المعتقلين السياسيين
الصحراويين.
لذى فنحن نحمل كامل
المسؤولية فيما حدث للدولة المغربية كما أننا نرفع أكف الدراعة للمولى عز وجل أن
يتغمد الأم المناضلة برحمته الواسعة وأن يُسكنها مع النبيئين والصديقين والشهداء
والصالحين فسيح جنانه وأن يُلهم أهلها وذويها وكافة الشعب الصحراوي الصبر
والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
عن
المعتقلين السياسيين الصحراويين بآيت ملول المغربية
حرر بتاريخ 21-06-2012