أعلن المُعتصمون الصحراويون بمُعتصم الحرية أمام المقاطعة الخامسة بمدينة كليميم/ جنوب المغرب، عن تنفيذ برنامج نضالي مُستعجل رداً منهم على ما وصفوه "الاستهتار المغربي بكافة حقوقهم المشروعة والعادلة، وعلى رأسها الحرية والكرامة"، مُعتمدين أساساً على التصعيد الميداني ومُتخذين من شهر ماي نبراساً ومنطلقاً لبرنامجهم النضالي، على اعتبار أنه شهر الانجازات العظام لما يُمثله في الذاكرة الصحراوية من مثل وقيم نبيلة طابعها الرفض المُطلق للظلم.
وقد أفادتْ مصادر حقوقية صحراوية من مدينة كليميم، أن أول بوادر هذا البرنامج النضالي كان على شكل وقفة سلمية يوم السبت الموافق لـ 05 ماي الجاري بشارع الشهيد الولي بنفس المدينة، شاركتْ فيها الجماهير الصحراوية بفاعلية مُرددين شعارات سياسية صدحتْ بها حناجر الحضور ولقت استحساناً من المارة وسكان الحي.
وأضافت نفس المصادر، أن المُعتصمين تنقلوا مساء يوم الإثنين الموافق لـ 07 ماي 2012 رفقة نشطاء الانتفاضة وبعض من أعضاء مجموعة الـ 13 الرافضة للجنسية المغربية إلى شارع الإنتفاضة (شارع الخرشي سابقاً)، حيث نظموا به وقفة سلمية، سُرعان ما طوقتها أجهزة الإحتلال المغربية، حيث عرف الشارع إنزالاً استخباراتيا مُكثفاً.
إلا أن الجماهير الصحراوية لم تـُثنيها ـ حسب ذات المصادر ـ تواجد تلك الإنزالات الأمنية وذلك الحصار المغربي عن ترديد نشيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والشعارات السياسية، ليتخلل الوقفة عدة مُداخلات صبتْ في مُجملها على المضي قدماً في النضال السلمي حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة والعادلة، وعلى رأسها الحرية والاستقلال، مُعلنين عن تضامنهم المبدئي واللامشروط مع كافة المُعتقلين السياسيين الصحراوين بالسجون المغربية وعلى رأسهم مُعتقل الرأي لحمام سلامة، الذي يخـُوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام بسجن تزنيت المغربي السيء الذكر منذ الـ 30 أبريل المُنصرم في ظل التجاهل المُتعمد من قبل إدارة السجن.