فـُوجئ المُعتقل السياسي الصحراوي حسنة
خلاد، الذي يقبعُ بالسجن الفلاحي بتارودانت المغربية، يوم الجمعة الماضي (18
ماي 2012) بمجموعة من مُوظفي السجن يهاجمون غرفته، يتقدمهم رئيس المعقل المدعو محمد
أشنقي مرفوقاً بمجموعة من الموظفين نذكر من بينهم ـ حسبما أفادتْ به مصادر
حُقوقية صحراوية مُطلعة ـ كل من: الحسين أحماماد وحسن أكزال وموظف
يُدعى حميد وآخرون استقدموا حديثاً إلى السجن المذكور.
وأضافتْ ذات المصادر أن عملية
الهجوم هذه جاءتْ بعد دورية "الحساب الصباحي" (النداء)، حيث تم خلالها
مُصادرة مجموعة من الحاجيات التي تخص المعتقل السياسي الصحراوي المذكور من قبيل:
مُعدات للطهي، أواني بلاستيكية مُخصصة لغسل الملابس، كتب، أقلام، جهاز تلفاز الذي
تم إرجاعه بعد ذلك؛ كما تم العبث بحاجيات أخرى، حيث قاموا برميها في المرحاض منها:
القطاني، الشاي، التوابل، الأغطية، الأفرشة، وغيرها، فضلاً عن تجريده من ملابسه
بما فيها الملابس الداخلية.
وأرجعتْ ذات المصادر هذا الخرق السافر
في حق المُعتقل السياسي الصحراوي حسنة خلادْ، إلى كون إدارة السجن ومن
ورائها الدولة المغربية تلجأ إلى مثل هذه السلوكات الحاطة من الكرامة الإنسانية
انتقاماً منه ولردعه عن مواصلة كتاباته التي تنشر في الموقع الإلكتروني لاتحاد
الصحفيين والكتاب الصحراويين.
وأضافت ذات المصادر، على أن
المُعتقل السياسي الصحراوي المذكور دخل عقب هذا الهجوم من طرف موظفي السجن في
إضراب مفتوح عن الطعام في نفس اليوم للمطالبة بفتح تحقيق فيما تعرض له ومعرفة
الجهات المسؤولة عنه.
وجدير بالذكر أن حسنة خلاد
سبق وأن خاض مجموعة من الإضرابات والحركات الاحتجاجية من بينها إضراب عن الطعام
لمدة ثمانية وخمسون يوماً سنة 2009 بالسجن المحلي إنزكان وإضراب لمدة ثلاثة وعشرين
يوماً سنة 2010 بالسجن الفلاحي بتارودانت، ناهيك عن مجموعة من الإضرابات الإنذارية
التي خاضها أكثر من مرة.
كما قد سبق وأن أجريتْ له عملية
جراحية لاستئصال البواسير التي أصيب بها بسبب الوضعية المُزرية داخل السجن، وذلك
بتاريخ 01 يونيو 2010 بالمستشفى الإقليمي "ابن طفيل" بمدينة تارودانت
المغربية.