علمتْ جمعية أولياء
المُعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA)، ليلة السبت إلى الأحد
الموافق لـ 06 يونيو 2015 بنبأ اعتقال الناشط الصحراوي الشاب صلاح لبصير، وذلك في
نفس الليلة بمدينة العيون المُحتلة، حسبما أكدته عائلته.
وقد أتى اعتقال الشاب المذكور
حوالي الساعة العاشرة والنصف من نفس الليلة من طرف أفراد تابعين لجهاز المُخابرات
المغربية على متن سيارة سوداء اللون بشارع مكة، وذلك مُباشرة بعد وصوله بوقت قليل
إلى مدينة العيون المحتلة قادماً إليها من موريتانيا في زيارة عائلية، حيث عبر
الحدود بطريقة شرعية بعد أن استوفى جميع الشروط من ختم دخول لجواز السفر وغيرها من
الإجراءات.
وأضافتْ عائلة صلاح
لبصير في إفادتها، أن سلطات الإحتلال المغربية أخبرتها في مكالمة هاتفية أن ابنها رهن الإعتقال لديها
بولاية الأمن بمدينة العيون، وطلبوا منها إحضار وجبة العشاء له، وهو الشيء الذي تم
بالفعل، غير أن أحداً من أفراد العائلة لم يتمكن من رؤيته.
وفي صباح اليوم الموالي (الأحد 07 يونيو) اتصلت
السلطات المغربية مرة أخرى بالعائلة تطلبها إحضار وجبة الإفطار، وهو الشيء الذي تم
بالفعل حوالي الساعة التاسعة والنصف، حيث تمكنت والدة صلاح من رؤيته لمدة لم
تتجاوز دقائق معدودة رفقة ضابط في الشرطة، حيث أكدت الوالدة ترديد ابنها أمامها
وأمام الضابط قوله "أنا أحمل أوراق جزائرية وقادم لزيارة هذه السيدة (في
إشارة إلى والدته) وسأعود بعدها من حيث أتيت".
بعد ذلك رد عليه الضابط قائلاً "أزعجتنا
بهذا الكلام، منذ البارحة وأنت تكرر علينا أنك جزائري.. أنتم لستم جزائريين، وجوازات
سفركم مُميزة بأرقام ليستْ كما يحملها الجزائريون".
وبعد انتهاء دقائق الزيارة، أخبروا الوالدة بأن
ابنها صلاح سوف يتم تقديمه للمحاكمة يوم الإثنين الموافق لـ 08 يونيو 2015.
وفي مساء نفس اليوم عاد أحد أفراد العائلة يحمل
وجبة الغذاء، إلا أنه لم يتمكن من رؤيته، الشيء الذي تعتقد معه العائلة أن يكون
ابنها قد تم ترحيله إلى مدينة السمارة المُحتلة.
جدير بالذكر ـ كما أفادت العائلة ـ أن الناشط صلاح
لبصير قد وجهتْ له السلطات المغربية تهماً مُلفقة تمثلتْ في "إضرام النار
والضرب بالحجارة والنشر في مواقع التواصل الإجتماعي".
إن جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين
الصحراويين (AFAPREDESA)
وهي تتابع بقلق شديد حالة الناشط الصحراوي صلاح لبصير، لتطلق نداءً عاجلاً إلى كل المؤسسات
الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وبالخصوص منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد
الأفريقي للتدخل لدى السلطات المغربية، وتطالبُ بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه
وعن جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين.
حُررَ
بمخيمات اللاجئين الصحراويين
بتاريخ:
07/ 06/ 2015