إلتقى مُمثل جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين
الصحراويين (AFAPREDESA)، محمد هلاب، على هامش أشغال اليوم الرابع للمؤتمر الدولي لحقوق
الإنسان Coloquío في طبعته الرابعة عشر، المُقامة بولاية
سَاوْ بَاوْلُو البرازيلية بممثلين عن جمعيات ومنظمات حقوقية دولية.
حيث كان اللقاء الأول مع الأستاذ جَميلْ دَكْـوَارْ (Jamil Dakwar) من الولايات المُتحدة
الأمريكية ممثلاً عن الإتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الذي تبادل فيه الطرفان
الحديث حول القضية الصحراوية ومدى حضورها في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم
المُتحدة، الذي بموجبه عبر الأستاذ جَميلْ عن تعاطفه مع القضية، إلا أنه ـ كما قال
ـ يُبدي الكثير من الحذر لكونه قد تلقى مُكالمات هاتفية بعد مُشاركته في إحدى
دورات المجلس يدعوه فيها مُخاطبوه إلى زيارة المغرب، الشيء الذي رفضه مُتخوفاً ـ
كما قال ـ من أن تكون المُكالمة من مُناصري الطرح المغربي، الذي يُعارضه ـ كما قال
ـ، مُبدياً تعاطفه مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
أما اللقاء الثاني فقد جمعه بمُمثلين عن منظمة "كونيكتاس لحقوق
الإنسان" (CONECTAS Derechos Humanos)، الذين
استفسرهم عن مدى حضور ملف حقوق الإنسان في الصحراء الغربية في أجنداتهم، خاصة أن
لهم حضوراً دائماً بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، دَاعياً إياهم إلى
بذل ما بوسعهم من أجل التحسيس بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها
المُحتل المغربي في حق الشعب الصحراوي في الجزء المُحتل من الصحراء الغربية وفي
جنوب وداخل المغرب، خاصة في أشغال دورات المجلس بجنيف.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن أشغال المؤتمر لاتزال مُتواصلة، حيث
انطلقت في يومها الرابع مع الساعات الأولى من الصباح، بنقاشات مفتوحة وورشات
تطبيقية حول قضايا عدة ذات الصلة بمجال حقوق الإنسان، وإلقاء مُحاضرات مُختلفة تحت
عناوين مُختلفة، أهمها المُحاضرة التي ألقاها الأستاذ جَميلْ دَكْـوَارْ من
الولايات المُتحدة الأمريكية ممثلاً عن الإتحاد الأمريكي للحريات المدنية، والتي
كانت تحت عنوان "الولايات المتحدة الأمريكية والتعذيب ـ من غوانتانامو إلى
السجون السرية للسي آي إي.