إستنكرَتْ جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين اعتقال سُلطات
الإحتلال المغربية لأربعة شبان صحراويين مُدافعين عن حُقوق الإنسان، مُعتبرةً أن عملية
الإعتقال قد جاءتْ على خلفية الإنتقام منهم ومن آرائهم السياسية
حول قضية الصحراء الغربية ومن نشاطهم الحقوقي والإعلامي.
وعبّرت الجمعية في
بيان لها عن تضامنها المُطلق مع المُعتقلين الصحراويين الأربعة وعائلاتهم، وتحميلها
كامل المسؤولية للدولة المغربية عن سلامتهم وسلامة كافة المعتقلين السياسيين
الصحراويين في سجونها.
كما ناشدت الجمعية في
ذات البيان الأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية للضغط على الدولة
المغربية من أجل إطلاق سراح المجموعة وكافة المُعتقلين السياسيين الصحراويين، ومن أجل
احترام وتطبيق مقتضيات القانون الدولي الإنساني ومعاهدات حقوق الإنسان التي هي طرف
فيها، وتمكين كافة أفراد الشعب الصحراوي من الحقوق المتضمنة فيها.
وفيما يلي النص الكامل
للبيان:
علمتْ جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA) بإقدام سلطاات الإحتلال
المغربية على عتقال أربعة (04) مُدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان، وذلك زوال يوم
الثلاثاء الموافق لـ 11 فبراير 2014 (في حدود الساعة الواحدة) بمدينة سيدي إيفني/
جنوب المغرب، ويتعلق الأمر بكل من: سيدي السباعي (من مواليد 07 غشت 1987 بمدينة كّلميم/ جنوب المغرب، رئيس
الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل وعضو المكتب المحلي لفرع العيون للجمعية
المغربية لحقوق الإنسان)، محمد الجامور (من مواليد 27 غشت 1989 بمدينة العيون/ الصحراء الغربية، عضو
المكتب المحلي لفرع العيون للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو الهيئة الصحراوية
للإعلام المستقل)، البشير بوعمود (من مواليد 09 ماي 1989 بمدينة طانطان/ جنوب المغرب، عضو
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وعضو الهيئة الصحراوية للإعلام المستقل)، الحافظ
التوبالي (مُعتقل سياسي سابق، من مواليد 13 غشت
1983 بالعيون/ الصحراء الغربية).
إعتقال المجموعة المذكورة أتى مُباشرة بعد وصولهم إلى مدينة سيدي إيفني
للمُشاركة في حفل استقبال المعتقل سياسي الصحراوي أمزوز محمد، لتتم إحالتهم من طرف
وكيل
الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة تزنيت المغربية بالتاريخ المذكور على السجن
المحلي بنفس المدينة، بعد أن أجلتْ جلسة المُحاكمة في حقهم مرتين، حيث حُددت
الأولى بتاريخ الـ 13 من نفس الشهر، حيث تم تقديمهم للمحاكمة لتؤجل مرة أخرى إلى
يوم الـ 17 من نفس الشهر إلى أن تم تقديمهم في جلسة ثالثة بتاريخ الـ 20 من نفس
الشهر، والتي أصدرتْ في حقهم أحكاماً جائرة على النحو التالي:
ـ الحافظ
التوبالي، 06 اشهر سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها 500 درهم
مغربي.
ـ البشير بُوعمود، 04 أشهر سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها 500 درهم مغربي.
ـ سيدي
السباعي، 05 أشهر سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها 500 درهم
مغربي.
ـ محمد الجامور، 05 أشهر سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها 500 درهم مغربي.
إن جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين وهي تـُعبر عن انشغالها
العميق بالأوضاع المُزرية التي يعيشها الصحراويون في الجزء المُحتل من الصحراء
الغربية وفي جنوب وداحل المغرب، لتستنكر وبشدة هذا الفعل الذي أقدمتْ عليه سلطات
الإحتلال المغربية في اعتقال هؤلاء الشبان لا لشيء سوى للانتقام منهم ومن آرائهم
السياسية حول قضية الصحراء الغربية ومن نشاطهم الحقوقي والإعلامي الذي يفضح جزءً
من مُسلسل الإنتهاكات المُتواصلة في حق المدنيين الصحراويين العزل من طرف السلطات
المغربية.
كما تـُعلن الجمعية
عن:
1ـ تضامنها
المُطلق مع المُعتقلين المذكورين وعائلاتهم، وتحميلها كامل المسؤولية للدولة
المغربية عن سلامتهم وسلامة كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجونها.
2ـ مُناشدتها
الأمم المتحدة وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية للضغط على الدولة المغربية
من أجل إطلاق سراح المجموعة وكافة المُعتقلين السياسيين الصحراويين، ومن أجل
احترام وتطبيق مقتضيات القانون الدولي الإنساني ومعاهدات حقوق الإنسان التي هي طرف
فيها، وتمكين كافة أفراد الشعب الصحراوي من الحقوق المتضمنة فيها.
3ـ مناشدتها المنتظم الدولي للعمل الجاد والدءوب
من أجل توسيع صلاحيات بعثة الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة
وحماية حقوق الإنسان والتقرير عنها.
4ـ مطالبتها
الملحة لفتح الاقليم لزيارة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية ووسائل الإعلام.
5ـ تنديدها
بالاستنزاف والنهب الممنهج للخيرات والثروات الطبيعية الصحراوية.
حرر
بمخيمات اللاجئين الصحراويين
بتاريخ: 27 فبراير 2014