إعتقلتْ أجهزة الأمن المغربية بزي
مدني مساء يوم الخميس 30 أغسطس 2012، نائب رئيس اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق
الإنسان بكليميم/ جنوب المغرب أمليحا المحجوب (البالغ من العمر 27 سنة)،
وذلك بمقهى "الهودج" بشارع أكادير بنفس المدينة، بعد مرور حاولي 20
دقيقة من مُضايقات تعرض لها في الشارع العام من طرف سائق سيارة مدنية، تبين لاحقاً
أنه مسؤول بوزارة الداخلية المغربية بالمدينة، حسبما أفاد به بيان للجنة الصحراوية
للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم.
وأشار ذات البيان أن الأجهزة الأمنية المغربية
بالمدينة حاولتْ تكييف تلفيق تهم مفبركة للمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان المذكور
بُغية إدانته، انتقاماً لمواقفه السياسية ونشاطه الحقوقي عقب مشاركته في استقبال
الوفد الحقوقي الدولي الذي قادته السيدة كيري كينيدي، رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي ما
بين يوم 24 و27 أغسطس 2012، حيث رافقه المدافع الصحراوي أثناء زيارته لمدينة
العيون المحتلة .
وقد احتج المدافع الصحراوي أمليْحا
المحجوب على طريقة توقيفه وندد بمحاولة العناصر الأمنية تقييده أمام مُرتادي
المقهى لإهانته وتشويه سمعته، متمسكاً باتخاذ جميع الإجراءات القانونية لحفظ حقوقه
ومتابعة المسؤولين عن انتهاكها، حيث حضر إلى جانبه الكاتب العام للجنة المرخي
عبد الخالق لمواكبة جميع التطورات والوقوف على ظروف وملابسات اعتقاله التعسفي .
وقد صادرت السلطات المغربية وثائق
المدافع الصحراوي أمليحا المحجوب الثبوتية ووثائق سيارته المسجلة
ببلجيكا، قبل أن تتراجع عن قراراها وتحتفظ برخصة سياقته إلى اليوم الموالي بهدف
عرقلة سفره بحكم أنه كان بصدد مغادرة المدينة في طريقه إلى مكان عمله ببلجيكا،
ليضطر إلى إرجاء هذه الرحلة إلى يوم الأحد 02 سبتمبر 2012، حيث أنهى جميع الإجراءات
المفتعلة ليتمكن حينها من مغادرة ميناء طنجة/ شمال المغرب.