لازالتْ
مجموعة النساء الصحراويات المُعتصمات بوادي درعة يُعانين من جراء ظروفهن القاسية، والتي ترتفع وتيرة حدتها مع خوضهن للإضراب
المفتوح عن الطعام، ممّا يُهدد السلامة الجسدية لهن، في مقابل تجاهل الإدارة المغربية
وتعنتها في تسوية مطالبهن إمعاناً في ترسيخ هذه المعاناة، بل تجاوزها إلى حد نهج سياسة التهديد والوعيد، في
محاولة يائسة لترهيبهن وإرغامهن على فض اعتصامهن.
وقد شهد
اليوم الثاني من معركة الأمعاء الفارغة التي تخوضها مجموعة النساء الصحراويات المُعتصمات بوادي درعة تحت "شعار الموت ولا المذلة"، حسبما أفادتْ به مصادر حُقوقية صحراوية إقدام قـُوات الدرك الملكي
على تهديدهن بإزالة مُعتصمهن بالقوة، الشيء الذي جابهنه بشجاعة مُؤكدات استمرارهن في إضرابهن عن الطعام حتى تحقيق مطالبهن العادلة والمشروعة أو الشهادة دونها، مُؤكدات كذلك أن لا الترهيب ولا القمع سيثني عزيمتهن عن مواصلة المعركة حتى النهاية.