نظم المُعطلون
الصحراويون ممثلين في مجموعة الأطر العليا الصحراوية المعطلة إلى جانب مجموعتيْ
الأمل والنهضة للمعطلين بمدينة العيون المُحتلة وقفة احتجاجية من على سطح مقر المنظمة
الديمقراطية للشغل، وذلك في حدود الساعة الثامنة من مساء يوم السبت 25 أغسطس 2012، حسبما توصلت به
أفابريديسا من مصدر مُقرب من المجموعات المذكورة.
وأضاف ذات
المصدر أن هذا الشكل الاحتجاجي الثاني من نوعه يأتي في ظرف أقل من نصف شهر، بحيث
سبق لنفس المُكونات أن نظمتْ شكلاً رمزياً تمثل في إفطار جماعي خلال شهر رمضان
المبارك بنفس النقابة، ولقد رفع المعطلون المحتجون مجموعة من الشعارات ذات الطابع
الإجتماعي تركزتْ في مُجملها حول المطالبة بتعجيل تقديم حلول ملموسة تـُنهي معاناة
مئات المعطلين بالمنطقة، وتنديدية بسياسات الحكومة المغربية.
للتذكير فإنه سبق ولنفس المكونات وخاصة مجموعة الأطر ومجموعة النهضة أن
نظموا مسيرة سلمية انتهتْ بتدخل عنيف من قبل سلطات الإحتلال المغربية، أسفر سقوط
عديد الجرحى من المُعطلين الصحراويين، وذلك بتاريخ 16 يوليوز الماضي.
ويُضيف نفس المصدر أن شارع طنطان بمدينة العيون المحتلة، الذي يُوجد به مقر
المنظمة الديمقراطية للشغل، قد شهد توجداً مكثفاً للعديد من سيارات الشرطة والقوات
المساعدة المغربية، التي ظل عناصرها يُراقبون عن كثب سير الوقفة الاحتجاجية
السلمية.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعات المعطلين الصحراويين بمدينة العيون المحتلة،
شأنهم شأن باقي المكونات الاجتماعية الأخرى، فإنهم يُعانون من سياسة المنع
المصحوبة بالقمع الشرس، وهو الوضع الذي على ما يبدو بأن المعطلين ومن خلال
تحركاتهم الأخيرة لن يستمروا بالاكتفاء بمثل هذه الأشكال.
وفيما يلي نص البيان الختامي الصادر عن مجموعات المُعطلين الصحراويين السالفة
الذكر:
إنطلاقاً من نفس الأرضية المؤسسة للعمل النضالي المُشترك بين مجموعات
المعطلين الصحراويين من داخل مدينة العيون، والمتمحورة أساساً في انسداد أفق
الحلول، واستمرار العمل بقرار المنع اللاقانوني والغير دستوري، في حق جميع الحركات
الاحتجاجية لمختلف المكونات الاجتماعية بالمدينة، هو ما يكشف بجلاء المسافة
المهولة الفاصلة ما بين الخطاب الرسمي وما هو واقع على الأرض بالمنطقة من انتهاكات
وخروقات بالجملة لحقوق ساكنة المنطقة على اختلاف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية
ثم المدنية.
وبالتالي فإننا كمعطلين صحراويين ومن منطلق الإيمان الواعي والمسؤول، بخيار
النضال السلمي لنعلن عن عزمنا الأكيد على مواصلة خوض أشكالنا النضالية السلمية،
دفاعا عن حقوقنا العادلة والمشروعة، بالرغم من كل أشكال القمع المفرط، ونهج أساليب
الحصار البوليسية، إلى غيرها من الأساليب البائدة والتي تتناقض مع الدعايات التي
تروج لها السلطة من قبيل خطاب الحداثة والانتقال الديمقراطي ثم شعار دولة الحق و
القانون، بتواز مــع تضخيم كل صغيرة من الإنجازات عبر صك الآذان بمشاريــع السبورة
الخشبــية التــي توحي بسريَان أجواء التحول الديمقراطي وتحقيــق قفزات في مضـمار
الاقتصاد والاجتمــاع وما هي إلا مساحــيق لا تصمد أمام حقيقة الوضع الداخــلي
السائر نحو مزيد من التأزم بفعل القرارات الحكومية المترجلة والانتقائية.
وعليه فإننا نعلن للرأي العام الدولي والمحلي عما يلي:
- تشبثنا بحقنا
في الإدماج الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية.
- دعوتنا جميع
الهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية والوطنية إلى ممارسة مزيد من الضغط على الدولة
المغربية من أجل احترام الحقوق الأساسية المكفولة للمواطنين بالمنطقة.
- عزمنا الأكيد
والجاد على مواصلة نضالنا السلمي حتى الاستجابة الكاملة لحقوقنا العادلة
والمشروعة.
- تضامننا
المبدئي واللامشروط مع جميع الفئات الاجتماعية المهمشة.
المعطلين
الصحراويين/ مجموعة الأطر العليا، مجموعة الأمل، مجموعة النهضة