أحال وكيل الملك بمحكمة الإحتلال المغربي الإبتدائية بمدينة العيون
المُحتلة يوم الجمعة الماضي (25 ماي الجاري) الشاب الصحراوي عبد المطلب أسرير (البالغ من العمر 27 سنة) إلى السجن لكحل بنفس المدينة، بعد أن ظل رهن الحراسة النظرية لمدة 48 ساعة بمخفر الشرطة، حسبما أفاد بف تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق
الإنسان (كوديسا).
وحسب إفادة عائلة الشاب المذكور للتجمع، حيث أكدت أن ابنها تعرض لاعتداء بشع بالشارع العام من قبل عناصر من الشرطة المغربية بزي مدني ورسمي ثم نقله إلى مخفر الشرطة القضائية بالمدينة المذكورة واحتجازه به.
وأضاف ذات المصدر، أن العائلة بقيتْ لا تعرف أي تفاصيل حول عملية اعتقال واحتجاز ابنها ولا التهم المنسوبة إليه، إلى أن فوجئت بنقله إلى المحكمة، حيث أحيل على وكيل الملك الذي أحاله بدوره مُباشرة على هيئة المحكمة الابتدائية دون أن يأمر بإجراء فحص طبي لحالة الشاب الصحراوي المذكور، خصوصاً و أنه كان يحمل آثار التعذيب على مستوى فمه وعينيه وفي أنحاء أخرى متفرقة في جسمه كشف عنها وهو يمثل أمام هيئة المحكمة المذكورة، حيث أكد على أنها ناتجة عن التعذيب الذي طاله من قبل عناصر الشرطة المغربية، كاشفاً عن إصابات أخرى في الظهر والفخذ الأيسر والرأس واشتكى من آلام حادة على مستوى القلب ناتجة عن الضغط النفسي والجسدي الذي مُورس عليه.
للتذكير فإن اعتقال الشاب الصحراوي عبد المطلب أسرير من طرف سُلطات الاحتلال المغربية تم مساء يوم الأربعاء الماضي (23 ماي الجاري) على خلفية محاولته المشاركة في وقفة احتجاجية سلمية دعتْ لها تنسقية أكديم إيزيك الشاملة للفئات الصحراوية المتضررة بشارع السمارة بمدينة العيون المحتلة.