أوقفتْ دورية تابعة للشرطة المغربية
بزي مدني مساء أمس الجمعة الموافق لـ 18 ماي الجاري، مُدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان بالحي الجديد بمدينة الطنطان/ جنوب المغرب، بعد أن طالبتهما
ببطاقتي تعريفهما واستنطاقهما عن أسباب تواجدهما بالحي قبل إخلاء
سبيلهما، ويتعلق الأمر بالشابين سيدي
السباعي وسعيد الوعبان، حسبما أفاد به تجمع المادفيعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا).
وأضاف ذات المصدر أنه بعد 30 دقيقة تعرض الشابان المذكوران مجدداً للتوقيف رفقة المعتقل السياسي الصحراوي السابق الناجم بوبا، الذي تعرضتْ سيارته من نوع "رونو 09 R" للتفتيش ومُصادرتْ وثائقها من قبل مجموعة من عناصر الشرطة بزي مدني بحي "عين الرحمة".
ونقل نفس المصدر عن المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان سعيد الوعبان أن توقيفه ورفيقه للمرة الثانية على التوالي جاء مُباشرة بعد زيارتهما لعائلة الشهيد الصحراوي لحبيب أحمد لحسن المعتصمة بالقرب من المستوصف التابع لوزارة الصحة المغربية، احتجاجاً على مصادرة الدولة المغربية لبقع أرضية بعد اختطاف الشهيد المذكور والزج به بمخابئ سرية مغربية سنة 1976 توفي على إثرها بسبب التعذيب وسوء المعاملة.
وأضاف سعيد الوعبان أنه أرغم ورفيقه سيدي السباعي على الصعود إلى سيارة الشرطة، في حين تم أمر المعتقل السياسي الصحراوي السابق الناجم بوبا بقيادة سيارته في اتجاه مقر الشرطة القضائية بالمدينة المذكورة، حيث قضوا جميعاً حوالي ساعة ونصف رهن الاحتجاز المصحوب بالاستنطاق حول سبب زيارتهم للعائلة المعتصمة وما إن كانوا يُنسقون فيما بينهم للتظاهر بمناسبة 20 ماي (ذكرى اندلاع الكفاح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب).
وجاء إخلاء سبيل هؤلاء الموقوفين بأمر من ضباط الشرطة دون أن توجه لهم تهماً محددة أو يمثلون أمام وكيل الملك، كما أن عناصر الشرطة أعادوا وثائق السيارة كاملة لمالكها الناجم بوبا، الذي ومنذ إطلاق سراحه من السجن المحلي بتارودانت المغربية بتاريخ 01 مارس 2012 بعد قضائه أربع سنوات سجناً نافذاً، وهو يخضع للمراقبة من طرف عناصر الاستخبارات المغربية وتمت مُضايقته وتوقيفه أكثر من مرة ـ حسب نفس المصدر ـ.