قام مدير الموارد البشرية بشركة فوسبوكراع بمدينة العيون المحتلة، عادل مستشير، بإرسال برقية إخبار بطرد النقابي الصحراوي، مولود أميدان، ممثل العمال
المُعتصم منذ تاريخ الـ 29 من فبراير الماضي بقاعة الإجتماعات بإدارة الشركة المذكورة، وذلك حسبما نقلته التنسيقية المستقلة لعمال فوسبوكراع على صفحتها في الفيسبوك.
وحسب نفس المصدر، فإن القرار جاء
بعد سعي الإدارة للإلتفاف على مطالب العمال الذين إئتمنوا ممثلهم، مولود
أميدان، عليها وبعد عدم رضوخ هذا الأخير لمساومات المسؤولين
المحليين الذين سعوا لإسكات صوته بأي طريقة كانت ما عدا الجلوس معه ومُناقشة مشاكل العمال الملحة والمشروعة، والتي خلقت ولازالت غلياناً وإحتقاناً غير مسبُوقين.
وبعد إتصال أحد أعضاء التنسيقية ـ حسب ذات المصدر ـ بالمدير المذكور للإطلاع منه على حقيقة الأمر، صرح على "أن ما تم خارج عن إرادته" وأنه
"جاء نتيجة تعليمات من المسؤولين المحليين" وبأنه "مجرد عبد مأمور تربطه
بالمُجمع الشريف للفوسفاط عقدة عمل بناءً على أهداف مسطرة ليس بينها الدخول
في صراعات مع العمال أو مع نقاباتهم"، ليتضح مما سلف أن مدير شركة فوسبوكراع بات
يلعب بآخر أوراقه التي قد ترتد عليه وتسبب في تطورات خطيرة على السلم
الإجتماعي في الشركة وعلى علاقة المُجمع مع عماله، خصوصاً أن المُعرض للطرد
ليس سوى ممثل العمال، والمُعتصم من أجل مصالح الشغيلة التي تنتظر التعاطي
الإيجابي مع مطالبها التي حملها أميدان للإجتماع فإذا بها تستفيق على قرار
مُبيت من طرف المسؤولين بقمع ممثل العمال المعتصم و بالإستخفاف بمطالب
منتخبيه.
للإشارة فإن النقابي الصحراوي، مولود أميدان، يجلس في قاعة الإجتماعات منذ التاريخ المشار إليه أعلاه بعد إنسحاب نقابتي الفيدرالية و الكونفدرالية الديموقراطية للشغل من إجتماع لجنة الفعل النقابي التي كانت تتدارس مشكل السكن، وهو الإنسحاب الذي لا يُلغي إستمرار الإجتماع نتيجة حصول النصاب القانوني مع بداية الجلسة حسب القانون الداخلي للجنة الفعل الإجتماعي، وبالتالي مُغادرة أميدان لقاعة الإجتماعات رهينٌ بتسليمه نسخة من محضر الإجتماع ـ حسب ذات المصدر دائماًـ.
وفيما يلي نسخة من بلاغ الطرد